إيران / نبأ – دعا مساعد وزارة الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة، على هامش إجتماع المانحين لسوريا المنعقد في الكويت، إلى إستخدام كافة الإمكانيات والطاقات المتوفرة لدي المنظمة الدولية، لوقف العدوان العسكري السعودي على اليمن على وجه السرعة، كما بحث الحرب على الارهاب في العراق والأوضاع في سوريا والبحرين واليمن.
وأفادت وکالة تسنیم الدولیة للأنباء شبه الرسمية بأن عبد اللهیان ناقش مع الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة العدید من القضایا بینها آخر التطورات الخاصة بمکافحة الإرهاب فی العراق والأوضاع الجاریة في سوریا والبحرین، بالإضافة إلی الأزمة القائمة في الیمن والعملیات العسکریة ضد هذا البلد التي أسفرت عن إستشهاد وجرح عدد کبیر من المواطنین العزل.
وأشار عبد اللهیان إلی التطورات الأخیرة في الیمن والغارات الجویة والعملیات العسکریة الأجنبیة ضد هذا البلد مشدداً علی أهمیة الدور الذي یمکن أن تؤدیه منظمة الأمم المتحدة فی الحیلولة دون نشوب حرب شاملة بین السعودیة والیمن و معربا عن استغرابه لاتخاذ قرارات أحادیة الجانب ضد هذا البلد.
وأکد مساعد وزیر الخارجیة أن إستمرار العملیات العسکریة ضد الیمن یحمل فی طیاته تبعات خطیرة لدول المنطقة داعیا الامین العام للامم المتحدة الی استخدام کل امکاناته لوقف عاجل للعملیات العسکریة ضد الیمن.
وتابع قائلاً ” أن الوقت لیس لصالح السعودیة ویجب عدم السماح للتصعید فی هذه الحرب من خلال إستمرار الغارات الجویة الامر الذی یؤدی الی مواجهة دول المنطقة الأخطار وتعرض أمنها الی الخطر” .
واعتبر عبد اللهیان الحرب الحالیة ضد الیمن ستؤدي دون شك الی إیجاد موجة جدیدة من الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، ودان الحصار الجوي والبحري ضد الیمن نظراً للحاجة المبرمة للشعب الیمني للمساعدات الطبیة والمواد الغذائیة مؤکدا أن الحلول العسکریة ضد الیمن مکتوب علیها بالفشل والسبیل الوحید لحل الازمة فی هذا البلد انما یکمن في الحوار الوطني وعدم التدخل الاجنبي.
وأشار عبداللهیان الی التطورات الحالیة في المنطقة وخاصة سوریا وأعرب عن أسفه لاستمرار دخول السلاح والعناصر المسلحة الارهابیة الی هذا البلد خصوصا خلال الاسابیع القلیلة الماضیة داعیا المنظمة الدولیة الی أداء دور أکبر لوقف هذه العملیة.
وجدد عبد اللهیان التاکید على الموقف المبدئی لایران الاسلامیة ازاء الازمة السوریة وحلها عبر القنوات السیاسیة ودعم طهران لاقتراح استیفان دی میستورا مشددا علی أن اقتراح ایران الذی یضم 4 نقاط قد تم ادراجه فی جدول الاعمال.
بدوره، أعرب الأمین العام للأمم المتحدة عن بالغ شکره لإيران لمشارکتها في مؤتمر المانحین لدعم الوضع الإنساني في سوریا مؤکداً ضرورة التوصل الی حلول سیاسیة لوضع نهایة للازمة السوریة.
ووصف بان کي مون العملیة السیاسیة في سوریا ومکافحة الارهاب في المنطقة بالمهم للغایة مشیراً إلی دور المنظمة الدولیة في إرساء الأمن والإستقرار فی المنطقة.
کما أشار إلی الدور البناء والمهم الذي تؤدیه إیران في المنطقة داعیاً طهران إلی التوصل لحل سیاسي لهذه الأزمة معرباً عن بالغ شکره لطهران لتعاونها مع ممثلي الامم المتحدة فی سوریا والعراق والیمن.