مُستشهِداً في محادثاته مع المشرّعين الأميركيين بتجربة الرئيس المصري الأسبق محمد أنوَر السادات للتأكيد على مخاطره الشخصية، يُشيع ولي العهد محمد بن سلمان جوَّ الخَوف مِن إمكانية مُلاقاة المصير ذاته وتعرُّضه للاغتيال إثر ردّة فعل محليّة، عقِبَ إبرام صفقة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما كشف تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية في 14 آب/أغسطس 2024.
رجّحَت الصحيفة أنْ يكون بن سلمان قد استخدم التهديدات هذه كوَسيلة للضغط على الولايات المتحدة من أجل إقامة دولة فلسطينية، ليس دعماً للشعب الفلسطيني على اعتبار أنّ قضيّتهم سبب في إبطاء التقدُّم العربي نحو “السلام”، بل اعتقاداً منه بأنّها خطوة ستحميه من خطر الاغتيال، خاصة الآن، بعد أنْ أدّت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى تفاقُم الغضب اتجاه الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر مِن 40 ألفاً، سجّل العديد من المواطنين مواقف ضدّ المجازر الإسرائيلية، عبر احتقارهم للاحتلال وتضامنهم مع القضية الفلسطينية، فيما سارعَت السلطات السعودية إلى مُساءلتهم واعتقال عدد منهم.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال إنّ “السعودية ماضية في سياق التطبيع مع إسرائيل مقابل ضمانات أمنية مِن واشنطن وإنشاء منشأة نووية مدنية”.