عاش المسلمون في بريطانيا لحظات صعبة مؤخراً، عقب هجوم على حفل للأطفال راح ضحيته 3 فتيات في بلدة ساوثبورت في شمال البلاد.
وكان التضليل هو شرارة العنف ضدهم، حيث انتشرت أكاذيب على منصات التواصل زعمت أنّ المشتبه به مهاجر مسلم.
أمّا الجديد فهو ما كشفه رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، ديفيد هيرست، عن تحالف وصفه بـ “الخطير”، موضحاً أنّه “تشكّل بين الفاشيين والمؤيدين المتطرفين للاحتلال في البلاد، وكان سبباً في تفشّي موجة العنف”.
ولفت هيرست الانتباه إلى أنّ “عقيدة التحالف ترتكز على أنّ الكيان هو الذي يشكل خط الدفاع في منع تَدفُّق المسلمين إلى أوروبا”، ذاكراً أسماء شخصيات من بينها زعيم “حزب الإصلاح البريطاني” نايجل فاراج، والصحافي اليميني دوغلاس موراي المعروف بمعاداته للإسلام ودعمه الصهيونية، والذي أشاد به رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ لدعمه الحرب على قطاع غزة.
كما ذَكَر الكاتب، إيلون ماسك، مالك منصة “أكس”، والذي نشر أخباراً زائفة حول “إرسال المخرِّبين إلى معسكرات الاحتجاز”.
هي، إذاً، موجة ضد المسلمين في بريطانيا ليست من فراغ، فالمزاج المعادي تم تأجيجه من قبل الطيف السياسي لسنوات، وبات لدى من يدير البلاد كل المبررات لمواصلة التأجيج تحت عناوين أخرى، ومن خلفه الاحتلال الذي سيؤيد ذلك من دون تَردُّد.