مُعرِباً عن تفاؤله أمام الصحافيّين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن هدفه المُتمثِل في التوصُّل إلى اتفاق، بحُلول نهاية الأسبوع المُقبل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المُحتجَزين، حسبَما قال مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس” يوم 16 آب/أغسطس 2024.
يحاول بايدن إرساء مُعادلة ردع ضدّ إيران و”حزب الله” اللبناني عن الرد على جرائم الاغتيال التي نفّذَها كيان الاحتلال الإسرائيلي في طهران وبيروت، زاعماً أنّ للخطوة عواقب كارثية مِن شأنها أنْ تفتح حرباً إقليمية، وبالتالي، ستُقوّض الجهد المبذول في المفاوضات، مُتناسياً مَدَّهُ العسكري اللّامُتناهي للاحتلال.
وفي السياق نفسه، تصدَّرَت التهديدات المكالمات الهاتفية التي أجراها بايدن مع قطر ومصر، في نهاية قمّة استمرّت ليومَيْن في الدوحة، ادَّعت واشنطن فيها أنّها قدَّمت “اقتراحاً جديداً” إلى “إسرائيل” وحركة “حماس” كـ “محاولة لسدّ الفجوات المُتبقّية”.
لكنّ “الحزمة الجاهزة للتنفيذ”، على حدّ قَول مسؤول أميركي، لم تسدّ أيّ فجوة، بالنسبة إلى الحركة. فغازي حمَد، المسؤول المقرَّب مِن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، يحيى السنوار، علّقَ قائلاً: “رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُماطل”.
ومن المُتوقَّع أنْ تنطوي الأيام المُقبلة على دبلوماسية مكثّفة، لا سيّما مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب يوم الأحد 18 آب/أغسطس 2024، علاوة على قمّة أُخرى للمفاوضات في القاهرة يوم الأربعاء من الشعر نفسه، ما يؤكّد أنّ إطالة أمَد الحرب هدف، وأنّ التفاؤل الأميركي مجرَّد نفاق.