مد وجزر، مختصر للعلاقات بين واشنطن والرياض التي باتت مرتطبة بتطورات المنطقة في الشرق الأوسط لا سيّما العدوان على قطاع غزة، نم دون تخطِّي ثوابت ما بُنِيَ على سفينة “كوينسي”.
أعادت الولايات المتحدة تقييم سياساتها الإقليمية منذ اليوم الأول لحرب الإبادة على غزة، وأدركت أنّ خيار التطبيع السعودي – الاسرائيلي لا يزال مطروحاً على الطاولة، وأنّها بحاجة إلى الأداة السعودية لحماية كيان الاحتلال الاسرائيلي، فقرَّرت التراجُع عن قرار منع الرياض من الحصول على أسلحة هجومية أميركية، وفق تقارير سياسية وتهديدات جبهات إسناد غزة لتل أبيب.
تطرح واشنطن دائماً حلولاً ظرفية للتعامل مع قضايا العلاقة الأميركية – السعودية. فالعلاقات أصبحت أوثق بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين الإدارة والمملكة التي وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّها “دولة منبوذة” خلال حملته الانتخابية في عام 2020.
ويقول محللون إنّ على السعودية أنْ لا تتوقع نظر الولايات المتحدة إليها بالطريقة نفسها التي تنظر بها إلى “إسرائيل”، أي “تل أبيب أولاً”.