زعم “معهد السلام لاتفاقات إبراهام” الإسرائيلي أنّ حجم التبادل التجاري بين “إسرائيل” ودولاً عربية شهد نمواً كبيراً خلال النصف الأول من عام 2024، تصدَّرته الإمارات بقيمة إجمالية بلغت 1.66 مليار دولار منذ بداية 2024، ووبزيادة نمو 7 في المئة عن عام 2023.
أمّا البحرين، فرغم أنّها بلغت أكثر من 70 مليون دولار، إلّا أنّ حجم التجارة شهد قفزة كبيرة نسبته تخطت 850 في المئة مقارنةً بالعام الماضي.
إلّا أنّ هذه الأرقام لم يجرِ التحقق من مصداقيتها من مصادر مستقلة بالدول المعنية، خصوصاً تلك البيانات المتعلقة بالبحرين، حيث تناهض الغالبية الساحقة من شعبها التطبيع مع الكيان بأشكاله كافة، وتقاطع شراء البضائع الإسرائيلية.
وهذه الأرقام كلها إنْ دلَّت على شيء فهي تدلُّ على الاحصاءات التي تأخذ مسمَّيات “الدراسات” و”الابحاث”، ما هي إلّا محاولات ضمن سياق الترويج لتقبل الشعوب فكرة التطبيع، وإظهار أنّ الشارع العربي متناغم مع توجهات الأنظمة المطبِّعة، مع أنّ العكس هو الصحيح.
أمّا عن النشر، فهو يتزامن مع استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرينت أول/أكتوبر 2024، والذي حصد أكثر من 40 ألف معظمهم من المدنيين، ما يطرح الشبهات حول غرض المعهد في نشر هذه الأرقام المزعومة في هذا التوقيت بالذات.