أعلنت القوات المسلحة الأميركية عن أنّها قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم ما يُسمّى “حرّاس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة”، هو المدعو أبو عبد الرحمن المكي السعودي الجنسية، في ضربة نفَّذتها يوم الجمعة 23 آب/أغسطس 2024 في سورية.
منذ 13 عاماً، اندلعت شرارة الحرب في سورية، وانخرط آلاف المسلحين السعوديين في التنظيمات الإرهابية المسلحة. وبحسب “مركز فيريل للدراسات”، وصل عدد المقاتلين القادمين من المملكة إلى قُرابة 25 ألف مقاتل.
لقد عمل النظام السعودي في الخفاء على تنسيق عمليات التدريب العسكري للمسلحين مع الأردن، وتوسُّطت في تأمين شحنات أسلحة من كرواتيا.
ولم تكتفِ المملكة بذلك، بل كثَّفت جهودها بتمرير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية تحت مُسمّى “دعم الثورة”، وكانت تروّج لدعمها بأنّه يجري لتنظيمات لا تتمتَّع بأي علاقات مع “القاعدة”، إلّا أنّ المفارقة أنّ الأسلحة السعودية والأموال المُرسَلة إلى هناك كانت تشقُّ طريقها إلى أيدي التنظيم وكذلك تنظيم “داعش” الذي كان يشكِّل السعوديون أكبر مجموعة من أعضائه الأجانب.
ولعل التحوُّلات الجديدة التي يحاول ولي العهد محمد بن سلمان أنْ يقوم بها في المملكة قد لا تستطيع محو سجل النظام في دعمه للتنظيمات الإرهابية سواء في سورية أو في غيرها من البلدان.