عندما يغادرون بلادهم الى السعودية، يحمل العمال أحلاماً كبيرة، إلّا أنّهم عندما يعودون أحياء يصبحون شاهدين على قصص مروعة عاشوها.
كان العامل الهندي دورجيش بيند محظوظاً في بقائه على قيد الحياة عندما جرى اقتياده من قطر إلى المملكة عن طريق الاتجار بالبشر، ليكتشف أنّ العمل سيكون في الصحراء.
وبطريقة ما، استطاع بيند التواصل مع سفارة بلاده، في محاولة للنجاة من وحشية قاسية كان سيعيشها في الصحراء القاحلة، ليتمكَّن، الأسبوع الماضي، من العودة سالماً إلى بلاده.
تتقاطع قصة بيند مع قصة نجيب في فيلم “حياة الماعز” الذي جاء بحثاً عن فرصة عمل، لتتشابك الأحداث ويقع تحت رحمة رجل زعم أنّه كفيله ثم اقتاده إلى الصحراء، ليكتوي بحرارتها الشديدة، ويرعى الأغنام في ظروف قاسية على مدى ثلاث سنوات، حتى وصل به الأمر إلى أنْ يشرب من الحوض نفسه الذي تشرب منه حيواناته.
فكم من المآسي والانتهاكات التي جرت ضد العمالة في السعودية إلّا أنّها بقيت طي الكتمان، لتدفَن إلى الأبد في صحراء مملكة الرمال؟