برع الإعلام السعودي مدفوعاً وممَّولاً من النظام بمهمة التسويق للرواية الإسرائيلية والتحريض ضد المقاومة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2024.
حاكت القنوات السعودية أول خيوط عملية طوفان الأقصى بأدوات الاحتلال لتعتبر العملية هجوماً إرهابياً ضد الكيان.
استخدمت مصطلح “مسلحين” و”خاطفين” بدل مقاومين، وهكذا تبنَّت تقارير صهيونية بتاريخ 27 من الشهر نفسه حول زعم فرار أسير من قطاع غزة.
لم يتوانَ إعلام آل سعود كذلك عن الترويج لتصريحات الاحتلال ونشر مقاطع فيديو مفبركة مصدرها إعلامه تحرض على قصف المدنيين.
أكثر من ذلك، لا تتوانى تلك القنوات عن إجراء مقابلات مع شخصيات مؤثِّرة في السياسة الإسرائيلية، علماً أنّ لا علاقات دبلوماسية بين الجانبين، كاستضافة الديبلوماسي مائير كوهين في حزيران/يونيو 2024، وقبلها استضافة عضو الكنيست داني دانون في 11 آذار/مارس 2024، إضافة إلى مقالات حول سيناريوهات “اليوم التالي”، “هزيمة حماس”، “عودة السلطة”، و”حل الدولتين”.
ومع توالي عمليات جبهات الإسناد لغزة وانقلاب الرأي العام العالمي ضد الكيان الإسرائيلي وداعميه، يكثِّف الإعلام السعودي من التقليل من شأنها تماماً كما حصل في تغطية عملية “يوم الأربعين” التي نفَّذها “حزب الله” في لبنان.
يحاول الإعلام السعودي إقناع الجمهور بأنّ الاحتلال في موقف دفاعي كجزء من تعبيد الطريق أمام التطبيع.