عدوى إسقاط الجنسية تجتاح دول الخليج

دأبت الأنظمة في عدد من دول الخليج على إسقاط الجنسية لإقصاء المعارضين والإصلاحيين، حتى تستطيع إحكام قبضتها على الأمور في البلاد، ومنع أي محاولة للتغيير أو الإصلاح.

فها هي البحرين تحذو حذو الكويت تحت شعار “مراجعة جميع حالات اكتساب الجنسية”، وتعمل على سحبها ممن وصفتهم بـ”بالأشخاص المخالفين الذين أساؤوا استخدامها وأضرّوا بمصالح هذا البلد الصغير”، وغيرها من الأسباب.

وتُعدُّ الإمارات أيضاً من الدول المتقدِّمة في اتخاذ خطوة إسقاط الجنسية عن مواطنيها، رغم أنّ القوانين الدولية تشدّد على حق الجميع بالجنسية، ولا يجوز حرمانها تعسُّفاَ تحت أي ظرف.

الناشطة جنان المرزوقي، ابنة المعتقل عبد السلام المرزوقي القابع في سجون الإمارات منذ عام 2012، والذي سُحِبت منه جنسيته في أواخر عام 2016 من دون إخطار رسمي من قِبَل النظام، كتبت ابنته حول معاناة أفراد عائلتها جرّاء هذه الانتهاكات المرتكبة، ورفض السلطات تجديد أوراقهم، ما أوصلهم إلى أنْ يصبحوا عديمي الجنسية.

يجري كل ذلك فيما تستمر جهود الإمارات لإصدار ما تُسمّيها “تأشيرات ذهبية” للمشاهير لتصوير نفسها على أنّها دولة “ومنفتحة ومتسامحة”.

فإلى متى ستواصل أنظمة الخليج اتّخاذ اسقاط الجنسية مقصلة ضد مواطنيها لمجرّد أنّهم أرادوا التعبير عن آرائهم؟