تخطط السعودية لعرض لوحة “سالفاتور موندي” التي يُعتَقَد أنّها من أعمال ليوناردو دا فينشي في متحف “اللوفر الرياض” الجديد الذي تنوي افتتاحه قريباً، وفق ما أشارت إليه صحيفة “غارديان” مؤخراً.
صحيحٌ أن ولي العهد محمد بن سلمان يعتزم زيادة المتاحف من خلال الترويج للفن والثقافة، وتحسين سمعة البلاد السيئة في مجال حقوق الإنسان، إلّا أنّ ذلك لا يعكس سوى دبلوماسية ثقافية مزيَّفة، ذلك أنّ هذه الاستثمارات ليست سوى جزءً من محاولة تحويل النظام الاقتصادي المعتمد على النفط.
يمارس رجل الحل والعقد في البلاد سياسات متناقضة وانتقائية، فيواصل أعمال هدم وتجريف للآثار والأحياء التاريخية في كثير من المناطق، بينها القطيف في محاولة ممنهجة لطمس الهوية، والمعالم، في حين يحاول إظهار صورة مغايرة على المسرح العالمي.
وما لنا إلّا أنْ نفسر أنّ ركض السعودية خلف فتح المتحف ما هو إلّا محاولة لحجز مكان لها في عالم الثقافة، لعلَّها تغطي على انتهاكات آل سعود ضد الوجوه الثقافية والفكرية في البلاد.