بخطواته على رمال الصحراء حاول العامل الهندي نجيب النجاة بحياته، في فيلم “حياة الماعز” الذي روى حياة العمال في السعودية، ما أربك النظام وتسبَّب بإحراج كبير له.
أمّا جديد القضية فهو إجبار حكومة محمد بن سلمان على إحداث تعديلات في قوانين العمل المعمول بها في البلاد، بعد أنْ فتح الفيلم نقاشاً لن يتوقَّف عن حقوق العمال، وعن فعالية الإجراءات التي قالت السعودية إنّها أدخلتها على نظام الكفالة منذ آذار/مارس 2021.
فقد تم تعديل 38 مادة في قانون العمل، وحذف 7 مواد، وإضافة مادتَيْن جديدتين، حيث ستدخل حيَّز التنفيذ في شباط/فبراير 2025، كان أبرزها إجراءات الاستقالة، وحقوق إنهاء الخدمة، والإجازات، بالإضافة إلى التعويض عن العمل الإضافي.
وجد بن سلمان نفسه مكرَهاً على القيام بهذه التعديلات، لا سيما بعدما أنفق المليارات لرسم صورة جديدة عن السعودية. لكنْ يبدو أنّها قد ذهبت أدراج الرياح مع “حياة الماعز”.
فهل ستفضي التعديلات الجديدة المُعلَن عنها إلى تغييرات حقيقية ضد الانتهاكات بحق العمال في البلاد، أم أنّها مناورة جديدة يتخذها النظام للتعمية؟
العبرة في التطبيق، وما لنا إلّا الانتظار لنعرف النتيجة.