يبدو أنّ الإشارة التحذيرية الحمراء من قبل “المركز الوطني للأرصاد” في السعودية لم تَعُدْ تجدي نفعاً، في ظل الفساد المستشري والاهمال الحكومي الذي تفضحه السيول والفيضانات.
بعد سيول المدينة المنورة قبل أيام، أطلق المركز تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول في مكة المكرمة وجدة، الاثنين والثلاثاء الثاني والثالث من أيلول/سبتمبر 2024، مما دفع إلى تعليق الدراسة.
أظهرت مشاهد غزارة الأمطار على المصلين في الحرم، فيما وثَّقت أخرى غرق السيارات في شوارع مكة وجدة.
تكشف غزارة الأمطار، كما في كل عام، تَهالُك البنية التحتية في المدن والبلدات وعجز الشبكات عن تصريف المياه، كما تفضح مزاريب الهدر على مشاريع قيل إنّها لتطوير وتأهيل الطرقات.
وكان 5 أفراد من أسرة واحدة قد لقيوا مصرعهم جرّاء السيول الجارفة التي شهدتها منطقة عسير.
كما أدّت سيول جيزان إلى أضرار كبيرة في المنازل والمحال التجارية والسيارات.
يتكرر هذا المشهد بينما تصمُّ الجهات المعنية آذانها وتتجاهل الكارثة التي تكشف سوءتها السيول الجارفة.