نبأ – كشفت صحيفة بريطانية، عن جانب من ممارسات الحكومة السابقة، في ملاحقة الداعمين لغزة، ومحاولة طردهم من البلاد.
وقالت صحيفة “الغارديان” إن روبرت جينيرك، وزير الهجرة، في حكومة المحافظين السابقة طلب معلومات من أجل إلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية بعد إلقائها كلمة في مظاهرة جامعية.
وكشفت وثائق قدمت للمحكمة أن دانا أبو قمر، طالبة القانون بجامعة مانشستر والتي ترأست جمعية أصدقاء فلسطين بالجامعة ألغيت إقامتها كطالبة عام 2023، بعد كلمة ألقتها عن المقاومة الوطنية الفلسطينية والكفاح ضد “نظام الاضطهاد”.
وفي 1 ديسمبر قامت الحكومة بإلغاء تأشيرتها بناء على مبرر أن تصريحاتها تجعل من وجودها في بريطانيا “لا يخدم الصالح العام”.
وبحسب رسائل إلكترونية تعود إلى تشرين الأول/ أكتوبر أرسل عضو في فريق جينيرك رسالة إلكترونية إلى مسؤولي وزارة الداخلية قال فيها “أنا مهتم بمعلومات عن دانا أبو قمر” وأنه يريد البحث في إمكانية “إلغاء تأشيرة الدراسة”.
وقال متحدث باسم المركز الأوروبي للدعم القانوني الذي يقدم الدعم القانوني للأوروبيين الذين يناصرون الحقوق الفلسطينية: “إن تدخل وزير في الحكومة بشكل شخصي وتعسفي لطرد طالبة فلسطينية من البلاد وقمعها عن الحديث في وقت تقتل فيه عائلتها بغزة هو تصرف بلا ضمير”.
وأضاف المتحدث باسم المركز: “على الرغم من تصريحات جينيرك السابقة حول أهمية حماية حرية التعبير، فإنه يبدو مرتاحا تماما لقمع حرية الكلام عندما يتعلق الأمر بالتضامن مع فلسطين، لتحقيق أغراض أيديولوجية ومكاسب سياسية على ما يبدو”.
وتحمل أبو قمر جنسية أردنية كندية وهي من أصول فلسطينية وفقدت 22 قريبا في العدوان على غزة وتشرد أجدادها من فلسطين أثناء نكبة 1948.
وتعرضت للهجوم بعد مقابلة لها في أعقاب عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقالت فيها: “غزة تحت الحصار ومنذ 16 عاما، ولأول مرة يقومون بالهجوم وليس الدفاع وهذه تجربة تحدث مرة واحدة في الحياة”.
وأضافت: “الجميع خائفون وخائفون أيضا من كيفية رد إسرائيل وكيف رأيناها ترد بين عشية وضحاها والصواريخ التي أطلقتها والهجمات، ولكننا أيضا نشعر بالفخر. نحن حقا، حقا، نشعر بالفرح بما حدث”.