أين نذهب؟ سؤال يكرره أهالي قطاع غزة بحرقة ولوعة، إذ أنّ الاحتلال الإسرائيلي يطاردهم أينما حلّوا، فلا مكان آمن في ظل الاستهداف المتكرِّر لمراكز الإيواء والمدارس، فضلاً عن القصف المتكرِّر لخيام النازحين، وآخرها غارة استهدفت تجمُّعاً لخيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس في جنوب قطاع غزة فجر الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر 2024.
يصف شهود عيان هول المشهد مناشدين المجتمع الدولي ومنظّماته التحرُّك لإنهاء حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
يمعن العدوان في زهق أرواح المدنين بشكل يومي، وسبق أنْ ارتكب مجزرة دموية مماثلة في شهر آب/أغسطس 2024 في مدرسة “التابعين” بمدينة غزة، راح ضحيتها ما يقارب 100 شهيد فلسطيني.
لا إنذار بالإخلاء قصف همجي عشوائي، في ظل مفاوضات لم تصل حتى اليوم إلى اتفاقية واضحة لوقف حمام الدم في القطاع، ومجتمع دولي يقف عاجزا أمام هول المشاهد ويسطِّر إدانات لا تردع الاحتلال عن جرائم الإبادة الجماعية.