مُقابل وعود بمَنحهم لجوءاً قانونياً وأوراق إقامة دائمة، استخدم جيشُ الاحتلال الإسرائيلي أفارقة وجنّدَهُم في حرب الإبادة الجَماعية بحقّ الشعب الفلسطيني على قطاع غزة. هذا ما كشفَته صحيفة “هآرتس” مِن خلال تحقيقٍ صدر في منتصَف أيلول/سبتمبر 2024.
ورغم مشاركة عدد منهم في العدوان البَرّي كمُرتزقة مِن إريتريا والسودان وأثيوبيا، إلّا أنّ المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لم يلتزموا بوعودهم بعد إغرائهم باللّجوء. وقال شاب أفريقي للصحيفة إنّ شرطة الاحتلال استدعته وعرضَت عليه حافزَ الإقامة الدائمة مع أفراد عائلته المُباشِرين، وهذا ما لم يتحقّق.
ويأتي هذا التطوُّر في ظلّ رفض واسع من الإسرائيليين لدعوات التجنيد الإجباري، لا سيّما من قِبَل “الحريديم” المُتشدِدين دينياً، والبالغ عددهم حوالي مليون ونصف مليون نسمة، وفق دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.
جدير ذكره أنّ شركة “فاغنر” الروسية و”بلاك ووتر” الأميركية كانتا من بين الشركات التي جنّدَت لتل أبيب مرتزَقة أجانب، وفق مصادر إعلامية.
ما يعكسُ فشَلَ قيادات الاحتلال الذريع واستهتارَه بحياة الآخَرين، في ظلّ انتهاكاته المُتواصِلة للقوانين الدولية التي باتَت مجرّدَ حبرٍ على ورَق.