نبأ – عقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، المؤتمر الصحفي الأول في قاعة المؤتمرات بطهران، بحضور أكثر من 300 وسيلة إعلام محلية وأجنبية.
وقال بزشكيان في بداية المؤتمر: “اخترنا هذا اليوم للمؤتمر الصحفي لأنه يأتي في أسبوع الوحدة الإسلامية، لافتا إلى أن نهج الحكومة سيكون مبنيا على الوفاق والوحدة”.
وردا على سؤال حول ما قاله خلال زيارته إلى العراق بشأن تشكيل اتحاد اقليمي على شكل الاتحاد الاوروبي، قال الرئيس بزشيكان: “الدعوة إلى إلغاء الحدود بين دول الجوار يعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين، وعلينا تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية من أجل حل المشكلات الداخلية والخارجية”.
وحول برامج الحكومة لحل المشاكل الاقتصادية، وكذلك انضمام إيران الى مجموعة العمل المالي، قال بزشكيان: “سنبعث برسالة إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام لإعادة النظر في قضية انضمام البلاد الى مجموعة العمل المالي”.
وأكد الرئيس الإيراني على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمعالجة المشاكل الاقتصادية، مشيرا إلى أنه سيحاول جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة وخارجها، مضيفا: “نأمل حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية وعلينا الاتحاد تحت راية قائد الثورة والاستفادة من خبرات الجميع حتى لو كان معارضاً لنا”.
وتابع: “شكلنا مجموعة عمل لمواجهة الفساد والمحسوبية والرشوة في البلاد، ومن الضروري تعزيز ثقة الشعب بالحكومة وأسعى إلى تعزيز التماسك والوحدة بين شرائح المجتمع”.
وردًا على سؤال من مراسل تلفزيون الصين في طهران، أشاد الرئيس الإيراني بدور الصين في الوساطة بين إيران والسعودية وتعزيز التعاون في المنطقة، وقال: “علاقتنا مع الصين استراتيجية، ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة ولدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار”.
وردا على سؤال بشأن المزاعم المتربطة بتزويد إيران، اليمن، بالصواريخ التي يستهدف بها الكيان الصهيوني، نفى الرئيس الإيراني هذه المزاعم نفيا قاطعا، وقال: “لم نقم بتسليم الصواريخ الفرط صوتية إلى اليمن لكننا نقف في جبهة واحدة مع اليمنيين وباقي شعوب المنطقة في مواجهة الكيان الصهيوني”.
وأضاف رئيس الجمهورية: “ننسق مع الأصدقاء في المنطقة لمواجهة “إسرائيل” التي تقتل النساء والأطفال، مؤكدا أن اليمنيين يملكون التقنية اللازمة لإنتاج الصواريخ المتطورة.
وقال: ” نعم لدينا أسلحة فرط صوتية ولدينا الأقمار الاصطناعية لكن لا صحة بإرسال صواريخ إلى اليمنيين، بل ما يمتلكه اليمنيون من صواريخ نتاج جهودهم والصاروخ المستخدم في هجوم أمس غير موجود في إيران”.
وحول علاقات ايران مع السعودية وإمكانية زيارته إلى الرياض في المستقبل القريب، قال الرئيس الإيراني: “يجب أن نتبادل الزيارات مع السعودية وأنا أرحب بكل تقارب”، موضحا: “سنسعى لتحسين العلاقات مع السعودية ومصر والأردن، وإذا استطعنا حل الخلافات بين المسلمين واتحدنا لما تمكن الأعداء من قتل نسائنا وأطفالنا وارتكاب الجرائم في غزة”.
وقال: “نؤمن بأننا إخوة مع دول المنطقة وأرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات معها. وقد وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة”.
وتطرق إلى جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ 11 شهرا، والحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، حيث أكد أن التصدي لـ “إسرائيل” أمر لا يقبل النقاش، مشددا على أن حقوق الإنسان في خطر، متسائلا: “كيف تسمح القوانين الدولية بقتل “إسرائيل” الأبرياء وقصفها المستشفيات”.