أعلنت شركة “أرامكو” السعودية عن توقيع اتفاقيات مع شركتين صينيتين هما “رونغشنغ”، و”مجموعة هنغلي” بشأن التكرير والبتروكيماويات، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ إلى الرياض.
يدرك ولي العهد محمد بن سلمان أنّ العلاقة مع بكين عمادها النفط، خصوصاً أنّها أكبر مستورد له، وهو يحتاج إلى المال حتى يموّل مشاريعه مثل “نيوم” في تبوك، المدينة التي باتت تواجه عوائق شتى، لا سيّما مع تراجع الأسعار.
يعتبر بن سلمان انّ الحاجة إلى الصين شيء لا بدّ منه لتمويل خططه أمام عجز ميزانيته المستمر بالتصاعد، إلّا أنّه لديه شعور بالقلق من انكفاء الأميركيين عن المنطقة مع الوقت، واحتمال ترددهم في التدخل في الأزمات في حال حدوثها، وهو ما لا يرغب به.
هي سياسة مليئة بالتناقضات، إلّا أنّه قد يكون لها تداعيات على البلاد، ليجد بن سلمان نفسه أمام نكسة جديدة تُضاف إلى مسلسل الانتكاسات في قراراته.