تواصل دول عربية دعم حرب السودان غير آبِهة بالأوضاع الإنسانية. إذ أنّ جُلَّ ما تسعى هذه الدول إليه هو توسعة نفوذها والسيطرة على ثروات البلاد الطبيعية.
يحتدم القتال في السودان يوماً بعد يوم، ولا يزال الشعب منذ عام وأكثر يرزح تحت نيران أطراف الصراع متمثِّلة بالجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
راح ضحية هذه الحرب عشرات الآلاف من المدنيين بالإضافة إلى نشوب أزمة نزوح وتشريد، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، فضلاً عن المجاعة التي تضرب أماكن مختلفة من البلاد .
ويرى مراقبون أنّ الدول العربية الداعمة تزيد من الأزمة، فهي تلجأ إلى التنافس فيما بينها لأخذ مكاسب أوسع وشاملة، وهنا يبرز الصراع الإماراتي – السعودي، فكِلا الدولتان تتنافسان على بسط سيطرتهما في ظل هذه الحرب المُتَصاعِدة.
أجمع العالم على أنّ هذه الحرب تسنزف الشعب السوداني ولا تحقق له إلّا المزيد من الويلات والدمار، إلّا أنّ طرفَيْ النزاع مستمرّان بالقتال لتحقيق مكاسب الدول الأجنبية، وكُلُّ ما يُحْكَى عن مفاوضات عربية وأجنبية لوقف النار ما هي إلّا شكلية لا غير.