استقدمت السعودية مجموعة من الناشطين والمؤثرين بهدَف الترويج لمشاريع “نيوم” القائمة في منطقة تبوك. وبدلاً من تقديم محتوًى منسجم مع تطلُّعات ولي العهد محمد بن سلمان، إلّا أنّهم سخروا منَ الحياة في بُقعة صحراوية في طَور النمُو.
وصف أحدهم البقعة بـ”المنطقة الصناعية على سطح الشمس”، فيما تحدث ناشط عن أنّ “المناطق المحيطة بـ”نيوم” تبدو كالخربة المُصطنَعة”، مقارنةً مع الإعلانات الافتراضية والتصورات المستقبلية. واعتبر ناشطٌ آخَر أنّ “المشروع ليس أكثر مِن مجمَع باهت للمغتربين تمّ بناؤه كي يتمكّنوا منَ العمل في السعودية”، فيما أجمع آخرون على أنّها “كئيبة وكأنها مُستعمَرة على المريخ، تحظَى بأجواء سجنٍ مُنخفضة الأمن”، في إشارة إلى انتهاكات البلاد في مجال حقوق الإنسان.
مؤخراً، سلّطَت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على عنصرية مسؤولين تنفيذيين في مشروع “نيوم” بسبب وفاة ثلاثة عمّال بناء، قبل أنْ تسُود الفوضى والخلافات بينهم، فيُستبدَل أحدُهم، وسط تكاليف آخِذة في الارتفاع وجرائم تتمثّل في قتل السُلطات السعودية للسُكان بالرصاص وتهجيرهم، في سبيل تنفيذ مشاريع بن سلمان، حسبما كشفَت شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية في أيار/مايو 2024.
جدير بالذكر أنّ مشاريع “نيوم” تعتمد بشكل كلّي على عوائد النفط، وفي ظل تخفيض الإنتاج وعجز الميزانية فإنّ ما أُعْلِن عنه أمس، مُتعثِّر اليوم.