السعودية / نبأ – كشف موقع إيراني عن رسالة للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إيران أبلغها الرئيس التركي القيادة الإيرانية أثناء زيارته الأخيرة.
الرسالة السعودية إلى طهران تدور حول الأحداث اليمنية، ووفق ما ينقل الموقع عن مصدر مقرب من حكومة طهران فإن الرياض طلبت من الإيرانيين الضغط على الحوثيين في سبيل تقديم التنازلات.
يريد النظام السعودي بحسب هذه المعلومات أن تقبل حركة أنصار الله بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جميع الفرقاء السياسيين في اليمن وأن ترضى القوى الثورية بمخرج الحل السلمي.
الشروط التي وضعتها الرياض في الرسالة تتمثل بتراجع أنصار الله عن العمل العسكري وأن يوقفوا كافة أنشطتهم المسلحة في اليمن، والإعتراف بحكومة عبد ربه منصور هادي، حتى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الحالية في البلاد.
إلا أن اللافت في هذه الرسالة أنها لم تتضمن تمسكاً ببقاء الرئيس هادي على رأس السلطة في اليمن، ولم توضع الخطوط الحمراء على بقاء الرجل إذا ما نجحت المفاوضات السياسية.
القراءة المتأنية في هذه الرسالة تقدم أكثر من نتيجة، الأولى مفادها أن قوى العدوان وبعد قرابة الأسبوعين على العدوان بدأت بالبحث عن مخرج لورطتها وخيبة الأمل لدى قادتها العسكريين والسياسيين، الذين لم يفلحوا بعد بتقديم إنجاز واحد حتى، إستنتاج آخر يقول إن النظام السعودي، بات يدرك أنه لم يعد الرهان على اقتلاع الثورة اليمنية وإخماد صوتها إلى الأبد، داخلاً في الحسابات العقلانية، البحث اليوم يتجه نحو إيجاد مخرج واقعي، يجنب المملكة مزيداً من خسائر الحروب العبثية الظالمة.