البحرين / نبأ – سجن جو المركزي هو أشبه بغوانتانامو البحرين.. عبارة تداولها العديد من النشطاء والرموز في البحرين الذين يعرفون حقيقة ما يجري داخل الزنازين من تعذيب جسدي ومعنوي.
ويعتبر سجن جو من اكبر سجون العالم للمعتقلين السياسين وبات نموذجا ورمزا لسجون العالم، فهوا يضم الاطفال من المعتقلين الى جانب المعتقلين السياسين والمحكومين بأحكام جنائية.
في العاشر من مارس 2015 أشيع خبر تعرّض سيدة للضرب على أيدي قوات الأمن البحرينية وانتشر الخبر كالنار في الهشيم بمبنى اربعة، حيث أثار هذا الخبر ضجةً كبيرة في العنابر وأشعل غضب المعتقلين.
قوات النظام البحريني سرعان ما قامت بمحاصرة المكان واطلقت الغازات المسيلة للدموع من أجل محاصرة الاحتجاج داخل السجن. أحد المعتقلين أصيب في رجله، فعاد المعتقلون سريعاً داخل المبنى 4، وهرولت قوات الأمن المتواجدة في الخارج نحو باب الطوارئ لاقتحام مبنى 4، مستمرةً في استخدام طلقات الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن.
هذه الضجة التي حدثت داخل السجن لم تقتصر على العقاب إذا، السلطات البحرينة اقتحمت غرف المعتقلين حيث تم تقسيم المعتقلين الى مجموعات وإخراجهم على شكل دفعات للساحة الخارجية، كل مجموعة يتم توليها بالضرب الوحشي باستخدام الأسياخ الحديدية، كعب السلاح، وألواح خشبية واستلقاءهم على بطونهم على الأرض.
وفي سياق الانتهاكات، عمدت قوات النظام الى حلق نصف شعر ثلاثة معتقلين كنوعٍ آخر من الإهانة والاذلال، فيما استمرت وجبات ضرب المعتقلين وهم داخل غرفة الحلاقة الصغيرة.
جريمة سجن جو لا تزال مُحاطة بالأسرار في ظلّ استمرار السلطات في إخفاء عدد من السجناء عن العالم الخارجي منذ قرابة الشهر، وقد شعرت السلطات بالحرج الشديد إزاء الضغوط الدولية، لاسيما بعد كشف مركز البحرين لحقوق الإنسان عن العديد من الشهادات وتوثيق حالات التعذيب، وهو ما دفعها لاعتقال رئيس المركز نبيل رجب بتهمة إهانة وزارة الداخلية.