تبعد القاعدةُ العسكريةُ الإسرائيلية، “رامات دافيد” التي دكّتها المقاومة الإسلامية في لبنان، ليل السبت فجر الأحد في 22 أيلول/سبتمبر 2024، 46 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية -الفلسطينية، ما أثارَ صدمةً لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي المأزوم داخلياً والمهزوم ميدانياً، على اختلاف الساحات، خصوصاً وأنّها أهمّ القواعد التابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي.
وبالتزامُن مع الانهيار العسكري الحاصل لدى جيش الاحتلال، نشرَ “حزب الله” ما سمّاه “بطاقة سلاح” عن صواريخ مِن طراز “فادي 1” و”فادي 2″، ما أدّى إلى زعزعاتٍ إضافية وانكساراتٍ واضحة.
وفي سابقة تاريخية، كانت مسيّرةُ “الهدهد” التابعة لـ”حزب الله” قد اخترقَت كُل الأنظمة الدفاعية للقاعدة في تموز/يوليو 2024، والتقطَت صوراً تُظهِر بوضوح البُنية التحتية العسكرية لها، مع تفاصيل مُتعلّقة بالأسراب القتالية وغيرها.
سبّبَت المقاومة ذعراً مَوصوفاً لهذا الكيان، لا سيّما وأنّ الأسابيع الأخيرة شهِدَت تصعيدًا مُباشِرًا بين بيروت وتل أبيب، لكِنّ هذا الطريق مُكمِل حتى زوال مَن هُم “أوهَن مِن بيت العنكبوت”.