على وقْع المجازر الإقليمية التي يرتكبُها كيانُ الاحتلال الإسرائيلي، أقامَت السعودية مُباراةَ نِزالٍ تحت لافتة “موسم الرياض”، بحضور رئيس “هيئة الترفيه” تركي آل الشيخ.
طغَت المشاهدُ الغريبة في استاد “ويمبلي” في بريطانيا، والذي تحوّلَ إلى مَعقِل سعودي باللون الأخضر، وسطَ عزف نشيد البلاد أمامَ الجمهور الأجنبي الصامت، مساءَ السبت في 21 مِن سبتمبر الجاري.
لاقى الاستحواذُ على المكان انتقادات واسعة على منصّات التواصل الاجتماعي. أحدُ الناشطين وصفَ خطوة بث النشيد بـ”المُحرِجَة”. وكتب ناشطٌ آخَر أنّ “المُباراة التي يتنافس فيها مُلاكمان إنكليزيان في لندن أمامَ 90 ألف شخص إنكليزي، وُسِمَت بالسعودية بشكل جنوني تماماً، خاتمًا بأنهُ غسيلٌ للأموال في أسوأ صورة”.
ليسَت هيَ المرّة الأولى التي تُحاول فيها المملكة غسْلَ سُمعتها في بريطانيا، وصرْفَ الأنظار عن انتهاكاتِها في مجالَي حقوق الإنسان والبيئة. علاوةً عن ضخّها مبالغَ كبيرة لشركات العلاقات العامّة، ومُحاولات استقطابها للأندية والفرَق الرياضية.
وفي حين تدّعي الحكومة إصدارَ تحديثات في نظام مُكافحة غسْل الأموال، فمَن يُحاسبها عندما تقوم بالفعل ذاته، مِن دون حسيب أو رقيب؟