البحرين / نبأ – أطلقت عائلات المعتقلين السياسين في سجن جو المركزي في البحرين نداء استغاثة لإنقاذ أبنائهم المحكومين في قضايا ذات خلفيات سياسية من استمرار التعذيب والتنكيل الذي تصاعدت حدَّته منذ الاعتداءات الدموية التي شهدها السجن في العاشر من مارس الماضي، وذلك بعد أن منعت السلطاتُ البحرينية الخميس التاسع من أبريل، أهالي سجناء جو من زيارة أبنائهم، حيث احتشد الأهالي عند السجن بانتظار السماح لهم بالزيارة.
وأبدت عائلات المعتقلين قلقها الشديد بسبب تدهور أوضاع أبنائهم في سجن جو، فيما لا تزال أخبار المعتقلين منقطعة.
وقد كشف بعض السجناء المفرَج عنهم من سجن جو شهاداتٍ جديدةً أشارت إلى أن السجناء لازالوا محتجزين في 3 خيم خارج مبنى السجن، وتحتوي كلّ خيمة قرابة 332 سجيناً، حيث يُجبرون على البقاء في أماكنهم دون حركة طوال الوقت، وتحت تهديد الضرب والاعتداءات المختلفة.
الشهادات أكّدت بأن المعاناة مستمرة في السجن، بما في ذلك الاعتداءات النفسيّة والجسدية.
هذا وأفرجت القواتُ البحرينية عن شقيقة المعتقل حسين رمضان، سيما رمضان، ووالدة المعتقل محمود عبد العزيز، بعد اعتقالها الخميس التاسع من ابريل من أمام سجن جو المركزي، حيث تم اقتيادها إلى جهةٍ مجهولة.
وقالت مصادر أهلية بأنّ السلطات فرضت على سيما التوقيع على تعهد، وأحالتها إلى النيابة العامة يوم الأحد المقبل بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صادرت جهازها المحمول.
وفي السياق، بعث تحالف من عدة منظمات حقوقية رسالة الى رئاسة الإتحاد الأوروبي, طالبت فيها التدخل للإفراج عن الحقوقي البارز نبيل رجب ودعته إلى اتخاذ موقف حازم لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
المنظمات أشارت في بيانها الى تعرض رجب للاعتقال عدة مرات في السابق، والى اصدار الإتحاد الأوروبي لبيان طالب فيه بالإفراج عنه سابقا، إلا أن المنظمات رأت أن الإتحاد الأوروبي لم يستخدم نفوذه كاملا لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين، وقالت بأن الظلم لا يتوقف عند هذا الحد, بل يواجه المعتقلون في السجون التعذيب الشديد والمعاملة اللاإنسانية ما يعرض وضعهم البدني والعقلي الى مخاطر جسيمة.