نبأ – قدّمت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مخصصة الشكوى هذه المرة للفترة الممتدة من 3 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ويأتي تقديم الشكاوى بشكلٍ دوري من أجل توثيق الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والضغط على المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل التحرّك لوقفه.
ودانت الشكوى استمرار “إسرائيل” في خرقها للسيادته بحراً وبراً وجواً، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والإغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حصل في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق، حيث ارتقى مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى استهدافها محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي.
كذلك، دان لبنان انتهاج “إسرائيل” سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، من دون أيّ اكتراثٍ بحياة المدنيين.
وأشار لبنان في الشكوى، إلى أنّ “إسرائيل” تحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، فرض رؤيتها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعةً بمزاعم غير مبنية على أيّ دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبنّاها، خصوصاً لجهة ادّعائها الدفاع عن النفس.
وطلب لبنان من مجلس الأمن إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل على شعبه وأراضيه، وكرّر دعوته المجلس إلى إلزام “إسرائيل” بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 من خلال الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب فوراً من الأراضي اللبنانية كافة.