نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يمارس في لبنان نفس الطريقة التي يمارسها في غزة من الاستهداف الشامل لكل الناس، مشيرا إلى أن على المسلين بشكل خاص والمجتمع البشري بشكل عام أن يكون قد بلع إلى درجة عالية من الوعي بحقيقة ما يجري وما يسعى له الأعداء.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن المسلمين بشكل خاص وفي المقدمة العرب هم المعنيون أكثر بالوعي بما يسعى له الأعداء لأنهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى، مشددا على أن مكة المكرمة والمدينة مستهدفة من العدو الإسرائيلي وفق الأهداف العدوانية والتوسعية التي تستهدف أمتنا الإسلامية. وأضاف أن البعض من العرب لا يستوعبون كلام بعض المسؤولين الصهاينة لأنهم لم يستفيدوا من القرآن الكريم ولا فيما ذكره الله عن اليهو، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يتحرك ضمن أهداف شيطانية توسعية خطيرة تشاركه أميركا وتشكل خطورة وتهديدا على أمتنا بكلها.
وأكد أن عدم الوعي تجاه خطر اليهود سيعزز لديهم القناعة بتصوراتهم تجاه العرب والمسلمين بأنهم أغبياء لا يفهمون ولا يعقلون وأنهم ليسوا من البشر، مجددا التأكيد أن الأميركي شريك بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان.
وشدد على أنه لولا الدعم الأميركي لما تمكن العدو الإسرائيلي من الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان والإجرام في غزة ولبنان، مبينا أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة وبخلفيات ومعتقدات متقاربة، ورؤية واحدة تجاه العرب وضرورة إبادتهم.
وقال السيد الحوثي، إن الأميركي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة سواء بشكل مباشر أو للسيطرة السياسية والاقتصادية والسيطرة الكاملة، مشيرا إلى أن الهدف أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة وليس لها الحق في الوجود الحضاري المستقل على أساس من دينها وانتمائها للإسلام.
وأضاف أن العدو الصهيوني يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه، ومستباحة له يستغلها ويطمس هويتها الإسلامية، لافتا إلى أن الدور الأميركي والغربي تجلى رغم بعض التصريحات المخادعة نتيجة لحجم الإحراج في مقابل الجرائم الرهيبة للعدو الإسرائيلي.
وتابع بالقول: “إن الأميركي والغرب يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي وفي نفس الوقت تقدم تصريحات تبرر له كل إجرامه، موضحاً أن الرؤية الصهيونية هو ما يجمع الأنظمة الغربية مع العدو الإسرائيلي اليهودي وفق توجهات وأهداف واحدة يسعى الكل إلى تحقيقها.
وأضاف أنهُ تجلى للجميع أن لا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أو المنظمات والمحاكم الدولية، ولا الأعراف والقوانين يمكن أن تدفع خطر العدو سوى أن تنهض الأمة، مؤكدا أن الأمة المستهدفة هي بنفسها بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية والأخلاقية من يجب أن تتحرك لدفع الخطر عن نفسها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد على الجرائم لاستهداف الشعب اللبناني كما يفعل في قطاع غزة، لكنه فاشل وحزب الله له بالمرصاد، قائلا: المجاهدون الأعزاء في حزب الله هم اليوم أكثر تصميما وعزما ووفاء في تصديهم للعدو الإسرائيلي، وفي أدائهم لمسؤوليتهم الجهادية المقدّسة.
كما أكد السيد الحوثي، أن العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، مشيرا إلى أن ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق بكل ما لها من ثقل كبير يُظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز القوة في هذه الأمة.
وأشار إلى أن هناك تحركات كبيرة في العراق، والأمل أكثر أن تستمر العمليات إن شاء الله بشكل فاعل لإسناد غزة ولبنان وكذلك بالدعم العراقي السياسي والإنساني للبنان.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من بدأ بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلا: “عندما ترد الجمهورية الإسلامية في إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأميركي والدول الغربية تعتبر ذلك مشكلة وتصعيدا.
وأوضح أن المعادلة التي يريدها الأميركي والإسرائيلي والغربي أن تكون منطقتنا مستباحة دون ردة فعل، وهذه معادلة غريبة لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات.
ولفت إلى أن “نتنياهو” في الأمم المتحدة يُظهر خريطة يلغي فيها فلسطين نهائيا ويلغي فيها حتى ما كان قد تم الحديث عنه أو وقع عليه سابقا في اتفاقيات بإشراف أميركي وأممي، مؤكدا أن العمالة والخيانة والتطبيع هو تمكين وتقريب العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه بأقل كلفة.
وقال:” إن القمة الخليجية الأوروبية بالأمس ارتكزت على ما يسمى بطريق الهند إلى الشرق الأوسط إلى أوروبا وهو ذات ما أعلنه المجرم نتنياهو في الأمم المتحدة، مبينا أن التوجه الأميركي والأوروبي هو ربط الكل في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة وأن تكون الدول العربية خاضعة بالمطلق لما يخدم المصلحة الإسرائيلية.
وأضاف:” أقول لكل المتربصين الذين يتصورون أنهم بمأمن من العدو، ليس هناك أحد في المنطقة بكلها بمأمن من المؤامرات الإسرائيلية، متوجها للمتربصين بالقول: طموح الإسرائيلي واضح والأهداف الإسرائيلية واضحة، وعندما يتحدث المجرم نتنياهو عن تغيير الشرق الأوسط فهو أيضا يستهدفكم.”
واستطرد بالقول:” ليس لكم عند العدو أي احترام ولا تقدير، والأميركي لن يحميكم من الإسرائيلي، مشيرا إلى أن من يتصور من العرب أن الأميركي سيوفر له الحماية من الإسرائيلي هو أكثر غباء من الحمير.