السعودية / نبأ – أقر مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، مشروع القرار الخليجي، والذي يفرض حظرا على تصدير السلاح إلى جماعة أنصار الله في اليمن، كما أقرّ بفرض عقوبات على قائد الحركة السيد عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وامتنعت روسيا عن التصويت على مشروع القرار، فيما وافقت الـ14 دولة الباقية في مجلس الأمن.
وتقدمت دول الخليج العربي والأردن، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طالبوا فيه بوضع نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقائد أنصار الله على القائمة السوداء علاوة على فرض حظر أسلحة ناجع على أنصار الله الذين تسلمو الحكم في جميع أنحاء اليمن.
وينص القرار على:
– فرض حظر على تسليح حركة أنصار الله (الحوثيين).
– إلزام أنصار الله بتسليم السلطة في اليمن.
– فرض عقوبات على زعيم جماعة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي ونجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقبل أسبوع، صاغ الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية – الإمارات – الكويت – البحرين – قطر – سلطنة عُمان) مشروع القرار.
وطالبوا خلاله أيضا ''الدول الأعضاء لاسيما الدول المجاورة لليمن إلى تفتيش كل الشحنات إلى اليمن ''إذا اعتقدوا لأسباب معقولة أنها تحتوي على أسلحة".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة أنّ حظر الأسلحة يجب أن يشمل جميع الأطراف في اليمن لا الحوثيين وحدهم، فيما رأت المندوبة الأميركية الدائمة أنّ الحل في اليمن يجب أن يكون سلميا ويجب بذل المزيد لوضع حد للأزمة.
في المقابل، صرحت ممثلة الأمم المتحدة في المجلس سامانتا باور أن واشنطن "أيدت بقوة" تبني المشروع، الذي يحمل أنصار الله مسؤولية أعمال العنف وعدم الاستقرار، حسب تعبيرها، وطالبت جميع الأطراف بالجلوس على مائدة المفاوضات.
يأتي هذا في وقت تزداد دعوات المسؤولين الإيرانيين لوقف العدوان السعودي الأميركي على اليمن، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران ستقدم الأربعاء خطة عمل في الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد طرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف الثلاثاء خطة من أربع نقاط لحل الصراع، تتضمن إجراء حوار وتقديم مساعدات إنسانية.
وجدد ظريف دعوته لوقف الضربات الجوية بقيادة السعودية ضد أهل اليمن، قائلا إن "الغارات الجوية ببساطة ليست الحل لغياب أي شيء له قيمة عسكرية في اليمن لكي يتعرض للقصف بالطائرات".
وتقود السعودية، عدوان عسكري بموافقة عربية بحجّة دعم شرعية الرئيس اليمني الفار والمستقيل عبد ربه منصور هادي، ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية وجماعة أنصار الله وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح تحت إسم ''عاصفة الحزم'' بمشاركة مصر والسودان والمغرب والأردن إضافة إلى الدول الخليجية قطر والإمارات والبحرين والكويت، عدا سلطنة عمان التي لا تزال تصر على الحل السلمي.
وتشن طائرات التحالف المزعوم غارات جوية استهدفت البنى التحتية ومراكز للدولة، إضافة إلى أحياء سكنية ما أسفر عن العديد من الضحايا المدنيين، فيما لم تستطع السعودية إحراز أي تقدّم على المستوى العسكري.
وأعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أمس (الإثنين) عن حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان السعودي التي بلغت 2571 شهيدا من المدنيين بينهم 381 طفلا و214 امرأة فيما بلغ عدد الجرحى 3897 جريحاً بينهم 618 طفلا و455 امرأة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.