مقدمة المسائية | معالم الجريمة تكتمل، إلا أنّ اليمنيين قالوا كلمتهم

تكتملُ أكثرُ فأكثر معالمُ الجريمةِ السّعوديّةِ في اليمن.. المجازرُ عنوانُ العاصفةِ الأكبرِ.. أحمد عسيري يفتخرُ بتحقيقِ الأهدافِ فوق رؤوس الأطفالِ والنّساءِ، والعدوانُ لا يزال يبحثُ عن المزيدِ من المدارسِ والمستشفياتِ والبُنى التحتيّةِ لكي يُثبتَ حُسن نوايا السّعوديّةِ تجاه إعمار اليمنِ والنهوض به.

إلا أنّ اليمنيين قالوا كلمتهم اليوم من جديد.
التظاهرةُ في ساحةِ التغييرِ رفضت قرارَ مجلس الأمن.. فالمجلسُ هو وجهٌ آخر للنّظام الدّوليّ الذي ينحازُ إلى القويّ المتجبِّر، والشّعبُ اليمنيّ – ومنذ صرخةِ الحريّةِ الأولى – لا يجدُ في قاموسه غيرَ الصمودِ في وجه العدوانِ، ورفْض الخضوعِ من جديدٍ للهيمنةِ والانهزامِ أمام الجبروت السّعوديّ المصطنع.

لا الاشلاءُ، ولا الحلفاءُ، ولا الأممُ المتفرِّقة.. يمكنها أن تُجبرَ اليمنيين على الرجوعِ إلى الوراء، والتخلّي عن حلمهم الكبيرِ في نيْل الاستقلالِ الحقيقيّ…
أمّا ألاعيبُ السياسةِ وأسواقُ المضاربة فيها؛ فهي أعجزُ من أنْ تُجهضَ إرادةَ اليمنيين الذين شبّوا على الطوق، وما عادت المزايداتُ والحروبُ السياسيّة والنفسيّة تقوى على اختراقِ مشروعهم في الحريةِ والانعتاقِ من الإخضاع السعوديّ والأجنبيّ..

المتظاهرون قالوها بلغةٍ عربيّة فصيحة: صحْ النوم.. صحْ النوم.. لا سعودي بعد اليوم.