اليمن / نبأ – العدوان السعودي على اليمن يهدد بكوارث إنسانية في هذا البلد الذي يعاني اساساً من الفقر وإنعدام الخدمات.
وقد ادى الحصار السعودي الجوي والبحري والبري، اضافة الى الغارات اليومية إلى تحويل حياة نحو خمسة وعشرين مليون إنسان إلى جحيم.
وفي مواجهة هذا العدوان تداعت مؤسسات المجتمع المدني في البلاد للنظر في كيفية الحدّ من آثاره المدمرة.
ففي العاصمة صنعاء تم إطلاق مبادرة برنامج الإغاثة الوطني كمظلة عمل إغاثي وطني لتنسيق اعمال جهود الإغاثة الانسانية على مختلف الصعد.
المبادرة دعت الى تنفيذ برنامج يتضمن تقديم المساعدات الغذائية والايوائية والصحية العاجلة، كذلك إلى توفير الاحتياجات اللازمة والدعم النفسي للمتضررين والنازحين والتخفيف عنهم.
وفي هذا الإطار كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس أن العدوان السعودي تعمدّ إستهداف صوامع الغلال والمصانع ومخزونات الوقود مما ينذر بوقوع كارثة انسانية كبيرة في ظل إعتماد اليمن على إستيراد نحو تسعين بالمئة من متطلبات الحياة من الخارج.
وفي سياق متصل، نظمت وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء مؤتمراً صحفيا استعرض الأوضاع الكارثية التي يعانيها القطاع الصحي نتيجة العدوان.
وحذر وكيل الوزارة الدكتور عبدالسلام المداني من انهيار كامل في القطاع الصحي بسبب العجز الذي وصلت اليه المستشفيات والخدمات الصحية وخدمات التحصين والإسعاف في جميع المحافظات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود وشح الادوية والمستلزمات الطبية.
هذا الأمر ينذر بكارثة صحية شاملة ستؤدي إلى انتشار الإمراض والأوبئة ومنها عودة شلل الأطفال الذي سبق وأن تم التخلص منه وكذا انتشار الحصبة.
هذا الوضع الذي ينذر بالأسوأ، دفع المركز اليمني لحقوق الإنسان لمطالبة كل المنظمات الدولية الإنسانية للعمل على منع إستمرار العدوان على اليمن واستهداف مقدراته وشعبه، كما طالب المركز بفتح تحقيق عاجل في الجرائم التي ترتكبها دول التحالف بقيادة السعودية.