السعودية / نبأ – رأى الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن أنه لا يمكن للغرب ان ينتصر في حربه على التنظيمات الارهابية ان لم يطبق مقولة عدو عدوي صديقي.
وفي مقال في صحيفة الإندبندنت حمل هذه المقولة كعنوان أبدى كوبيرن تخوفه من ان الحرب التي تقودها السعودية على اليمن ستؤدي الى حصول تنظيم القاعدة على المزيد من المكاسب، ويقول كوبيرن إن أسامة بن لادن سيكون فخوراً لو كان حياً وهو يرى جماعته وهي تسيطر على أكبر محافظات اليمن حضرموت.
الكاتب دعا الكاتب الولايات المتحدة إلى تبني قاعدة عدو عدوي صديقي من أجل دحر الجماعات المتشددة، اذ أن واشنطن وحلفاءها يعترفون بتزايد نفوذ هذه الجماعات في الدول الاسلامية من باكستان الى نيجيريا لكنهم لا يستطيعون الحد من ذلك.
وتابع الكاتب أن هذه الدول انفقت مليارات الدولارات على الامن منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر وكل إجراءاتها في مكافحة الارهاب فشلت، وها هي القاعدة والتنظيمات التي ورثتها تزداد قوة ونفوذا، وقد يمتد تهديدها الى الغرب مع وجود أعداد كبيرة من المسلمين هناك، من ضمنهم قد يكون هناك الكثير من مؤيدي هذه الجماعات.
الكاتب استغرب من وقوف واشنطن مع الرياض في حربها على انصار الله في اليمن، مشيرا الى ان السعودية ومعها تركيا كانت دعمت ومولت جبهة النصرة – أحد فروع تنظيم القاعدة – للحرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الازمة في اليمن اشار كوكبيرن الى ان المستفيد الرئيس من الغارات السعودية على اليمن هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إذ تعطيه الغارات فرصة للتمدد، وهذا ما جرى في محافظة حضرموت حينما سيطر التنظيم عليها واقتحم السجن المركزي في المكلا وافرج عن ثلاثمئة سجين بينهم القيادي خالد باطرفي، والذي ظهر في القصر الجمهوري وهو يدوس برجليه على العلم اليمني بطريقة مهينة.