اليمن / نبأ – أكد المجلس السياسي لأنصار الله أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشان اليمن والصادر برقم 2216 جاء في اغلب مضامينه منتصرا للجلاد على الضحية ومتناقضا مع قرارات سابقة. وحيا البيان صمود الشعب اليمني الباسل أمام العدوان الظالم ، مشيداً بتكاتف أبنائه والجهود الجبارة التي بذلت في تعزيز الجبهتين الداخلية والخارجية اللتين أصبحتا في جهوزية كاملة.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم حول الاتهامات الواردة في قرار مجلس الأمن الصادر برقم (2216) والموجهة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وشخصين من أنصار الله: " لقد جاء القرار منحازا في اغلب جزئياته لتحالف العدوان"، رفض المجلس السياسي رفضا قاطعا إضافة السيد عبدالملك الحوثي إلى قائمة العقوبات تحت الفصل السابع وأي مواطن يمني آخر.
وأكد المجلس أن هذا القرار كان قرارا ظالما وأتى منتصرا للجلاد على الضحية ومنحازا لتحالف العدوان على أبناء الشعب اليمني غير آبه بتعقيد وتعميق الأزمة، فهو في الحقيقة لم يأتِ بجديد سوى أنه عزز من قناعة الشعوب وقناعة اليمنيين من وقوفه دائما بعيدا عن الشعوب والمظلومين في هذا العالم حيث كان من المفترض أن ينزل عقوباته على القتلة ومصاصي الدماء ممن يقتلون ويدمرون ويحاصرون شعبا بأكمله وينتهكون سيادته وكرامته لا لشيء إلا انتصارا لعناصر القاعدة وداعش وإشباعا لنهم التسلط والهيمنة والحيلولة دون بناء الدولة اليمنية العادلة والمستقلة حسب بيان المجلس.
وشدد على أهمية استمرار الجيش والأمن واللجان الشعبية في ملاحقة عناصر القاعدة وداعش في أي محافظة من المحافظات اليمنية باعتبارها خطرا يهدد أمن واستقرار البلد.
واشار المجلس السياسي لحركة انصار الله الى أن أبناء الشعب اليمني لن يتخلوا عن تحقيق حلمهم في بناء دولتهم العادلة والمستقلة مهما كانت الصعوبات والتحديات عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وفق مسار العملية الانتقالية التي يمر بها البلد.
ودعا كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى احترام إرادة الشعب اليمني والوقوف مع خياراته التي تهدف إلى استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها استكمال صياغة الدستور والاستفتاء عليه ومن ثم إصلاح النظام الانتخابي وإجراء الانتخابات.
واعتبر أي قرارات يصدرها هادي غير معتبرة كونها صادرة عن جهة فاقدة للشرعية، وأن أي ترتيبات لا بد أن تكون ناتجة عن حوار بين القوى والمكونات السياسية في البلد.
وثمن المجلس مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي رفضت العدوان على أبناء الشعب اليمني والمشاركة فيه مقدرين جهود البعض في إيقاف هذا العدوان، كما دعا بعض الدول الشقيقة التي تريد السعودية ومن ورائها الإدارة الأمريكية الزج بها في هذا العدوان إلى عدم التورط في سفك الدم اليمني الذي تربطه بشعوبها روابط الأخوة والدين.
وأكد أن اليمن لا يشكل أي تهديد على أي من دول الجوار، وأن المخاوف التي يسوقها البعض لتبرير العدوان كالحديث عن مزاعم استهداف المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومزاعم استهداف مصالح الآخرين، وتهديد الأمن القومي العربي لا تعدو عن كونها ادعاءات باطلة وهرطقات سخيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام وحشده إلى صف العدوان وشرعنة أي مشاركة فيه داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه الوضع الإنساني المتدهور في البلد، والتنسيق مع الجهات المعنية لإيصالها إلى المتضررين جراء العدوان الغاشم على اليمن.