السعودية/ نبأ (خاص)- كشف المغرّد السعودي الشهير مجتهد عن اتصالات سريّة تجري بين السعودية وحركة أنصار الله بوساطة عُمانية لإيجاد حل سياسي في اليمن، وبضمان الإبقاء على مكاسب أنصار الله ولكن من دون أن يظهروا بمظهر المنتصر.
وأضاف مجتهد أن الترتيبات الجارية تقضي بإنشاء مجلس رئاسي برئاسة شخص مقبول من أنصار الله، وبمشاركةٍ منهم، وإبقاء قواتهم في الأماكن التي تمدّدوا لها ومشاركتهم في إدارتها، مشيراً إلى أن ترشيح خالد البحاح نائبا لعبدربه هادي يأتي كبادرة حُسن نية من السعودية لتسهيل التفاهم، باعتباره مقبولاً من أنصار الله، بحسب مجتهد.
مجتهد الذي يُقال بأنه قريب من المصادر العليا في السعودية، قال بأن السعودية وافقت أيضاً على تعويض كبير لأنصار الله، يصل بالمليارات، وذلك تحت عنوان إعادة إعمار اليمن، على ألا يُسلّم شيءٌ من هذه الأموال إلا بعد خروج أنصار الله وحلفاؤهم من مدن الجنوب.
وأشار مجتهد إلى أنه يجري حالياً ترتيب الأمور مع الولايات المتحدة لتوجيه مجلس الأمن باتخاذ قرار بدعم الحل السلمي في اليمن، وبذات الخطوط المذكورة بغرض إعطاء الاتفاق شرعية دولية.
مجتهد تحدّث عن “ليونة” في القيادة السعودية، والتي فرضتها “مدة القصف الطويلة” التي أخفقت في إيقاف تمدّد القوات الأمنية اليمنيّة، حيث تبيّن أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الحوثيين هي القاعدة.
وأضاف مجتهد أن هذا التفاهم، لو تمّ، سيقي السعودية من هجوم بري معاكس من جانب الحوثيين، وهو ما لا تستطيع القوات السعودية البرية إيقافه خاصة بعد رفض الباكستانيين المساعدة، مشيراً إلى أن المطلعين على التفاصيل يقولون إن الخلاف على بقاء الحوثيين داخل مدن الجنوب سيكون سبباً في فشل التفاهم وربما تسير الأمور باتجاه التصعيد البري.