السعودية / نبأ – قالت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية: أنّ بعض الضربات الجوية عبّرت عنها بـ"الخاطئة" من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي على اليمن، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، تتسبب في غضب شعبي ضد الرياض وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مجموعات حقوقية، أن مساجد ومصانع ومنازل ومستشفيات دمرت جراء القتال، حيث تحدثت منظمة أوكسفام البريطانية، عن أن أحد مستودعاتها شمال غرب العاصمة صنعاء تعرض للقصف.
وذكرت الصحيفة أن العدوان على اليمن صعد التوترات الطائفية في المنطقة المشتعلة حاليًا بالفعل في عدة نقاط بالشرق الأوسط، حيث تتهم السعودية السنية إيران الشيعية بتسليح أنصار الله، الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية، لكن إيران تنفي تسليحها لأي جهة في اليمن.
وأبرزت الصحيفة ارتفاع حصيلة شهداء إنفجار في حي سكني في فج عطان بالعاصمة صنعاء، والذي زعمت قوى العدوان أنها إستهدفت فيه مستودع أسلحة إلى 46 شهيداً، فضلًا عن إصابة المئات وتدمير عدد كبير من المنازل، وذلك بعد استهداف طائرات عاصفة الحزم قمة أحد جبال صنعاء.
وإعتبرت الصحيفة أن الإنفجار الناجم عن انفجار مستودع للصواريخ، حسبما زعم المتحدث بإسم العدوان، ما أصاب سكان المدينة بالرعب، الذين يعانون بالفعل من الصدمة بسبب إستمرار قصف قوات التحالف للعاصمة، لمدة تزيد على 3 أسابيع بصورة متواصلة، وهو الأمر الذي أثار التساؤلات حول فعالية الهجمات، والتكلفة البشرية الناجمة عنها.
وتحدثت الصحيفة عن أن العدوان السعودي كان بهدف وقف التقدم السريع للجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية، الذين أعادوا السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، إلا أن العدوان تسبب في ضحايا مدنيين بالمئات، فضلًا عن أن تنظيم القاعدة استغل الفرصة لتعزيز مكاسبه باليمن.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تتحدث عن تقدم مستمر نتيجة ضرباتها الجوية على اليمن، إلا أن منظمات إغاثية تتحدث عن كارثة قادمة في اليمن الفقير بالفعل، وذلك نتيجة نقص الغذاء والوقود والطاقة والأدوية.
والتقت الصحيفة بأحد سكان العاصمة صنعاء، الذي كاد أن يبكي وهو يتحدث عن منزله الذي دمر أمس، نتيجة قربه من موقع انفجار فج عطان، حيث أصبح هو وأسرته دون مأوى، وغير قادر على إصلاح منزله.