نبأ – مئتان و11 دولةً منَ الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اجتمعَت في الحادي عشر من ديسمبر الجاري، لتحديد الدولة المُضيفة رسميًا لكأس العالم 2034، عبر مؤتمر رقمي. ولا عجَب في أن تكون الدولة المُسَمّاة.. السعودية، مملكةُ الغسيل الرياضي، التي لم تنتهِ مِن بناء الملاعب الخمسة عشر بعد.
تجاهُل رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو التدقيقَ المستقلّ والانتهاكات المروّعة للبلاد في مجال حقوق الإنسان، فضلًا عن شراكته مع أرامكو السعودية للنفط في أبريل الماضي، على وقع تمويل الصندوق السيادي والتصفيق بلا تصويتٍ أو مُعارضة، هو مَوضعُ شُبهة. ولهذا، أعرب الاتحاد النرويجي لكرة القدم عن قلقه إزاء عملية منح الفيفا للكأس، على اعتبار أنّ تقديم العروض تقوّض الإصلاحات التي بُنيَت منذ العام 2016، بشأن الحوكمة الجيّدة والتخصيص الشفاف لكأس العالم.
وبهذا، يكون “فيفا” قد انتهك بدَوره، قواعده الخاصة لأجْل منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034، رغمَ إثارة منظمات حقوقية وناشطين المخاوف المُتعلِّقة بسلامة مكان العمل للعمّال الأجانب الذين سيقومونَ ببناء المرافق اللازمة لاستضافة الحدث، إضافةً إلى التوصيات والرسائل المفتوحة للاتحاد.
استسلامٌ صُنع بصنابير الأموال والنفط المُشبَع.. يؤكّد حقيقة أنّه في حال لم تبقَ أيّ خطوط أخلاقية، فإنّ كل الطرُق تؤدّي إلى الرياض.