هزيمة للسعودية وتراكم إنجازات أنصار الله ميدانياً وسياسياً

السعودية / نبأ – بعد سبعة وعشرين يوما على إطلاقها إنتهت عاصفة الحزم، نهاية يمكن وصفها دونما تردد بأنها هزيمة مدوية للسعودية. التوصيف ينطلق من معطيات وحقائق هي أكبر من أن يتم التعامي عنها، عاصفة الحزم لم تحقق أيا من أهدافها العسكرية أو السياسية.

إعادة من تسميه المملكة الرئيس الشرعي عبد ربه هادي إلى عدن لممارسة مهامه من هناك كان إحدى أبرز غايات العدوان، غاية أخفقت الرياض في بلوغها بشكل واضح لا غبار عليه.

الهدف الثاني تمثل في تدمير القدرات العسكرية لأنصار الله ونزع سلاحها، أخفقت السعودية في موضع آخر، الحركة ومعها قوات الجيش اليمني ما تزال مسيطرة على كل المناطق اليمنية باستثناء بضع محافظات وجيوب، بل إنها تواصل تقدمها في مواجهة ميليشيات الرئيس الفار وعناصر القاعدة، ما شهدته مدينتا تعز وعدن عقب ساعات من إعلان انتهاء عاصفة الحزم مصداق حي على تلك الإنجازات.

الغاية الثالثة للعملية السعودية تمثلت في العودة إلى الحوار تحت سقف المبادرة الخليجية وبرعاية مجلس التعاون، إنتهت العملية ولم يتحقق للرياض ما أرادت، الحل السياسي مفتوح على احتمالات عدة ليس من بينها حتما تنازل أنصار الله عن حقوقها ومكتسباتها، هذا ما أكدته الحركة مجددة رفضها الحاسم أي تدخل خارجي في الحوار الداخلي، وجازمة أن ما لم تجنه السعودية بالحرب فلن تجنيه بالمفاوضات.

أما الهدف الأخير لعاصفة الحزم والمتمثل في حماية الحدود السعودية مما يسمى تهديد الحوثيين، فلا يبدو نظريا وعمليا إلا في خيالات آل سعود. أنصار الله لم تتجاوز حدود اليمن ولم تعتد على الأراضي السعودية ولم تهدد الأمن القومي للمملكة. وعليه فعن أي إنجاز تتحدث سلطات الرياض؟

الإنجازات لا تتجلى واقعا إلا على المقلب المضاد للسعودية، شعبية أنصار الله باتت بفعل اشتداد اللحمة الوطنية أقوى من أي وقت الماضي، والحركة تكرست لاعبا قويا إن لم يكن الأقوى على الساحة السياسية اليمنية.