نبأ – أشادت حركة حماس، في الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقتها، بالصمود الأسطوري للفلسطينيين في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات.
وأكدت ما يلي:
أولاً: لقد بذلت الحركة، ولا تزال، جهوداً كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات، ونؤكّد مجدّداً:
1. أننا منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى.
2. إنَّ شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه.
3. رفضنا لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره.
ثانياً: نحمّل إدارة بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل، وندعو الإدارة الجديدة لتصحيح هذا المسار والعمل بكل جدية لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة.
ثالثاً: إنَّ جرائم الاحتلال المروّعة بحق شعبنا في قطاع غزَّة على مدار أكثر من عام، هي جرائم ممنهجة وموصوفة يندى لها جبين البشرية، نؤكّد أنها لن تسقط بالتقادم، وندعو محكمة العدل العدل الدولية وكل المنظمات الحقوقية إلى مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ شعبنا وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب.
رابعاً: نجدّد التأكيد أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال، ولن تفلح كلّ محاولاته في التهويد وتغيير المعالم، وسيواصل شعبنا رباطه ومقاومته حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.
خامساً: نعاهد شعبنا وأمتنا والأحرار في العالم، أننا سنمضي على درب المقاومة الشاملة، بخطى ثابتة ويقين بالنصر وإيمان بالتحرير، على الرّغم من العدوان والظلم والحصار والخذلان، ومحاولات التشويه والتصفية والتغييب، لتبقى الحركة أيقونة في رفع راية فلسطين وقضيتها العادلة، ونموذجاً في العمل السياسي والعسكري والإعلامي والإنساني، دفاعاً عن حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية ومقدساتنا.
سادساً: ندعو جماهير شعبنا في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وجرائمه ومخططاته ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والتصدّي بكل الوسائل الممكنة لقطعان المستوطنين المتطرّفين، والنفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك ذوداً وحماية له من مخططات التدنيس والتقسيم.
سابعاً: نثمّن كلّ المواقف والجهود من جماهير وقوى أمتنا العربية والإسلامية والأحرار حول العالم في الوقوف مع شعبنا ومقاومتنا، وندعو إلى استمرار وديمومة كل أشكال المناصرة والدعم والتأييد، وحشد المسيرات والمظاهرات، في كل مدن وعواصم العالم، وممارسة كل الضغوط تأييداً لشعبنا وقضيتنا العادلة، حتى وقف العدوان على قطاع غزَّة.