العدوانُ السعوديّ لازال قائماً.. والجريمةُ المتنقّلة في اليمن مازالت قائمةً.. وبرسْم الجبروتِ الأعمى الذي لا يُراعي كلّ القيم الإسلاميّة والعربيّة والأعراف الإنسانيّة.
الطيرانُ الحربيّ السعوديّ لا يكتفي بإنزالِ الموتِ على اليمنيين.. وجنرالاتُ القتل في الرياض لا يكفيهم آلاف الشهداء والجرحى ولا والدمار الكارثي في اليمن.. إنّهم أيضاً متعطّشون للمزيدِ من الضّحايا الذين يُمنعُ عنهم العلاج والدواء والغذاء.. وقد وضعت السّعوديّةُ المشافي ومخازنَ الأغذيّةِ.. في قائمةِ أهدافها، تماماً كما هي الطائراتُ المُحمَّلة بالمساعداتِ الإنسانيّة.. كلّ ذلك ممنوع أن يدخل اليمن، لأنّ القاتلَ لم يكتفِ بعد.. وأنيابه لم ترتوِ بعد من الدّماء..
فماذا سيفعل العالمُ مع هذا العدوان؟
العربُ في شتاتهم، هكذا كانوا منذ زمن. والغربُ مختبيءٌ حتّى الآن وراء أنابيب النّفط والمصالح التّجارية.. وقليلون هم الأحرارُ الذين يُلاحقون آل سعود في كلّ مكان.. مذكّرين إيّاهم بالفضيحةِ الكبرى التي تزدادُ انغراساً على جبينهم منذ أكثر من شهر.. فضيحةٌ لن يناساها اليمنيون، جيلاً بعد جيل.. لأنّها ستكون حاضرةً في سلالةِ الشهداء الطويلة، وفي آثار البيوت والشوارع الممتدة من الشمال حتى الجنوب، وفي كلّ مكان على خارطة اليمن التي طالتها يدُ الغدرِ والعار…