نبأ – أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الأميركيين ارتكبوا أخطاء كثيرة في حساباتهم تجاه إيران على مدى عقود من الزمن.
وخلال لقائه بحشد من أهالي مدينة قم المقدسة، اليوم الاربعاء بمناسبة ذكرى انتفاضة 9 ديسمبر / كانون الاول عام 1978، اشار السيد الخامنئي إلى أن إيران في عهد البهلوي كانت معقلا منيعا للمصالح الأميركية، موضحا أن من قلب هذا المعقل انطلقت الثورة الإسلامية بسبب حساباتهم الخاطئة التي غفوا عليها وانخدعوا بها.
وعن كيفية العمل الممنهج للولايات المتحدة، أوضح السيد الخامنئي أن عملها يقوم على الكذب وإبعاد المسافة بين الواقع وأفكار وتخيلات الرأي العام، مؤكدا أنه ينبغي للجميع ،وخصوصا المؤسسات والناشطين في المجال الثقافي والإرشادي والإعلامي والفضاء الإلكتروني، القيام بمهمة أساسية، وهي كسر توهم العدو وعدم السماح لسرديته الدعائية بالسيطرة والتأثير على افكار الرأي العام.
وردا على الذين يقولون بأن إيران تتفاوض مع الأوروبيين ولديها سفارات لهم ولديها علاقات معهم، إلا أنها في نفس الوقت غير مستعدة للتفاوض والتواصل مع الولايات المتحدة، قال قائد الثورة إن الفرق هنا هو أن الولايات المتحدة التي سيطرت في السابق على إيران تم طردها وإخراجها بالقوة.
وتابع: “إيران تدرك بأن الدول الاوروبية ليست صديقة للشعب الإيراني، ولكن حقد هذه الدول يختلف عن حقد واشنطن، والذي هو “كحقد الجمل”، وهي تنتظر الفرص لانتهازها كي تنتقم وتعوض عن فشلها في السيطرة على بلادنا وخسائرها الباهظة التي منيت بها بسبب الثورة الإسلامية”.
ونبه السيد الخامنئي إلى أنه ينبغي على المسؤولين أن ينتبهوا إلى مصالح الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وأن لا ينصاعوا لمطالب الولايات المتحدة، ومواقفها ومواقف الصهاينة، واصفا مواقف الرئيس الإيراني فيما يتعلق بالكيان الصهيوني والإدارة الأميركية بالواضحة والحاسمة والصريحة والشجاعة، وبأنها أثلجت قلب الشعب الإيراني.