نبأ – لم تكد تمر ساعات قليلة على تصريحات الرئيس الأميركي عن السعودية، وربط زيارته الأولى إلى المملكة بالمال في ابتزاز واضح وفج حيث قال: “إذا أرادت الرياض شراء ما قيمته 450 أو 500 مليار أخرى من المنتجات الأميركية، فأعتقد أنني غالبا سأذهب إلى هناك”، حتى سارع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى الاتصال بدونالد ترامب لتهنئته بوصوله إلى البيت الأبيض، وللإعراب عن رضوخه للابتزاز، معلنا رغبته في توسيع استثمارات المملكة وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع.
وعلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات ترامب بالقول: “إن ترامب عاد بعد 8 سنوات لابتزاز السعودية بذات الطريقة، دون أي رد من الأخيرة. وأوضحوا أن ما يقوله ترامب عن السعودية لا يقوله عن دول أخرى، إذ لم يربط زيارته الخارجية إلى دول أخرى بصفقات، أو تمويل مباشر أو غير مباشر.
وكانت العلاقة بين الطرفين قد أصابها الفتور بعد الهجمات اليمنية على منشآت شركة أرامكو، حيث انتقد محمد بن سلمان، ترامب لعدم رده بشكل حازم على الهجوم حيث قال الرئيس الأميركي في حينها: “أعتقد أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على السعودية في الدفاع عن نفسها، وإذا كانت هناك حماية منا للسعودية فإنه يقع على عاتقها أيضا أن تدفع قدرا كبيرا من المال، أعتقد أيضا أن السعوديين يجب أن تكون لهم مساهمة كبيرة إذا ما قررنا اتخاذ أي إجراء، عليهم أن يدفعوا، هم يفهمون ذلك جيدا”.