نبأ – أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التَّنصُّل من اتفاق وقف إطلاق النار ويستمر في المماطلة والعرقلة في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالقرار الذي وقع عليه مع المقاومة الفلسطينية، والذي نصَّ على انسحاب قوات الاحتلال من محور “نتساريم” بعد تسليم المقاومة أربع مجندات إسرائيليات.
وأضاف في بيان أنه وعلى الرَّغم من تنفيذ المقاومة لجزء الاتفاق وتسليم المجندات، إلا أن الاحتلال، كعادته، واصل سياسة المماطلة والتلكؤ ورفض الالتزام بتعهداته. وأضاف أن هذا التنصل الواضح من الاتفاق يعكس الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستعلاء وانعدام المصداقية، وهو استهتار فاضح بالجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.
وقال: “عشرات الآلاف من شعبنا الكريم ينتظرون بفارغ الصبر فتح الممر الإنساني في محور “نتساريم”، حيث إن استمرار إغلاقه يفاقم من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. الأطفال، النساء، المرضى، وكبار السن، جميعهم يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، وهذا السلوك الاحتلالي لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة إنسانية متعمدة تهدف إلى زيادة معاناة شعبنا امتداداً لحرب الإبادة الجماعية التي نسعى لأن تتوقف منذ أن بدأت”.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن تعنته ورفضه الالتزام بالاتفاقيات، مطالبا الأطراف الوسطاء والأطراف الدولية والإقليمية الراعية لهذا الاتفاق بالضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على احترام تعهداته.
وتابع: “شعبنا الفلسطيني العظيم بحاجة إلى تضافر كل الجهود لضمان حقوقه المشروعة وحماية مصالحه الوطنية. إننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال التي تُشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية. فشعبنا الفلسطيني يستحق الحرية والكرامة، ولن يتراجع عن الدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل المتاحة”.