السعودية / نبأ – اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد وتعيين ابن أخيه الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، خطوات مفاجئة من شأنها هز استقرار الخلافة في الوقت الحالي.
وأوضحت "بوست"، أن هذه التحركات تمثل مؤشر واضح على ما يسير الآن في الخلافة، والتي من المرجح أنها تمضي على إنهاء حكم الدرجة الأولى من أولاد مؤسس المملكة أبناء مؤسس الدولة السعودية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأمير نايف يصبح #أول أحفاد عبدالعزيز ليصبح ملكًا، بعد وفاة الملك سلمان، موضحة أن هناك مخاوف منذ فترة طويلة حول نقل الخلافة إلى الجيل الثاني من العائلة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن دخول الجيل الثاني في الخلافة، قد يؤدي إلي زعزعة الاستقرار المنافسات بين مئات من الأمراء قد تكون مؤهلة لحكم الأمة الحيوية من الناحية الاستراتيجية، "واحدة من أقرب حلفاء العرب أمريكا".
كما نوهت إلى أن هذه التغيرات هزت عرش المملكة لأول مرة منذ سنوات، لافتة إلى أن سلمان 79 عامًا، وأثبت أنه زعيم أكثر حيوية وحاسمة من عبدالله، الذي توفي في يناير عن عمر ناهز الـ90 عامًا.
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على التعديلات التي أجرتها المملكة السعودية وقالت: إن "هذه التعديلات المفاجئة التي قام بها العاهل السعودي قلبت موازين خطة العرش الملكي في الخليج".
وكانت هذه التغيرات، هي عبارة عن تعيين الملك سلمان إلى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وليا للعهد بدلًا من الأمير مقرن بن عبدالعزيز، كما عُين نجله الأمير محمد بن سلمان، كـ"ولي لولي العهد" بدلًا من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وقالت الصحيفة، إن هذه التحركات إن دلت على شيء فهي تدل على انحراف سلمان بعيدًا عن خط سير عائلته وهذا الترتيب قد يؤجج فكرة التنافس العائلي على السلطة بين فروع العائلة.
كما أشارت إلى أن ولي العهد الجديد هو شخصية تحظى باحترام بين العائلة المالكة بسبب جهوده في مكافحة تنظيم القاعدة.
فيما فسرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن التغيرات الوزارية الجديدة الملك سلمان بأنها محاولة لترسيخ سلطته بعد ثلاثة أشهر من حكمه.
وأشارت إندبندنت، إلى أن الأيام الأولى من عهد الملك الجديد اتسمت بمجموعة من القرارات المثيرة للجدل، من الانتقال إلى شن الحرب على اليمن، إلى زيادة ملحوظة في عدد أحكام الإعدام التي نفذت في المملكة.