مقدمة المسائية | مروحة العصف تطال كراسي بتوقيت واشنطن حيث الناس نيام

تموجات العصف الهستيري الحازم، تعصف مرة جديدة ولكن مروحة العصف تطال كراسي مطرزة بتاج الملك السعودي، وسلالم ارتقاء العرش التي طالما نحتها الملوك السابقين لذراريهم وعيالهم..

كل هذا ذهب هباء منثوراً في موجة حزم وكما يهوى صانعوا القرار أن تكون قراراتهم بتوقيت واشنطن حيث الناس نيام، زلزال يهز أركان عائلة آل سعود، ليسقط من يسقط ويعتلي من يعتلي على صهوة الزهايمر الهستيري العروش.

قرارات بختم الملك تسفه أحلام كل الطامحين، من أخوة وأبناء أخوة ومن ينتظرون في طوابير الآمال، مروحة العصف لم تستثني أحداً حتى من أقسم في تثبيت منصبه رجال من هيئة البيعة “مقرن” خرج من المعادلة إلى دولاب المستشارين، لم يبقى في ميدان المنافسة أحد في وجه السفاح وابن الملك، فأقوى الخصوم متعب تم إبعاده بحرسه إلى أقاصي الجنوب حيث ساحات العدوان، ليتسنى للمحمدين تمرير قرارات في خطوة مباغتة على أعلى المستويات، وبتأمين مع الراعي الأمريكي..

هو الآخر وزير الخارجية العتيد سعود الفيصل لم توفره مروحة القرارات، فهو استيقظ من الصباح الباكر ليجد نفسه خارج أسوار القصر، مع رسالة شكر وتقدير وأتعاب نهاية الخدمة، استطاع صبيان العهد الجديد أن يمرروا أنفسهم في أعلى سلم المناصب متجاوزين بذلك جميع المحضورات العائلية..

وإن كتب لهذه الخطوة المرور فهل يا ترى سيكتب لها الاستمرار والاستقرار، خصوصاً مع تزايد حالة الغضب لدى الأجنحة الأخرى الخاسرة في هذه الجولة، ومع الغرق التدريجي لآل سعود في المستنقع اليمني؟