نبأ – تلميع الصُورة هو قطاع أعمال مُعقّد، تبيع فيه شركات العلاقات العامّة وعودًا بتحسين السُمعة. ساعدَت هذه السياسة السعودية، ولكِنْ ليسَ طويلًا.. فهيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” زعمَت توقيفَها مئةً و58 شخصًا مُتورّطًا في تُهَم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي، خلال يناير الماضي، مُبَيّنةً أنّ المُتّهَمين بالفساد، مسؤولون وموظّفون في وزارات عسكرية أساسية وحساسة، كالدفاع والحرس والداخلية والعدل، فضلًا عن وزارات أُخرى شملت الصحة والتعليم والتجارة والبلديات والإسكان.
وفي حين لا توجد جهةٌ مستقلّة أو طرفٌ ثالث يؤكّد أو ينفي صحة الاتهامات الموجَّهة، استُكملت الإجراءات قبَيل إحالة المُدانين إلى القضاء، وسط إمكانية إجراء تسويات مالية. هذه القضايا تُعيد إلى الواجهة ما جرى مع عددٍ منَ الأُمراء السعوديين والشخصيات البارزة في العام 2017، إذ اعتُقل هؤلاء في فندق “الريتز كارلتون” حتى تمّت التسويات عبر دفوعاتٍ ضخمة حُوّلَت إلى خزائن محمد بن سلمان.
وبين الفترة والأُخرى، يُعلن القبض على متورّطِين في قضايا فساد، لتكشفَ عن حجم الفساد المُستشري في حكومة ابن سلمان، الساعية وراء تمويل مشاريعه وتلميع سُمعته.