أبوظبي عرضت على واشنطن إبرام اتفاقية لحمايتها


أبوظبي/ نبأ (خاص)- كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اللقاء الذي جمعهما في شهر أبريل الماضي في واشنطن؛ عقدَ معاهدة دفاعية بين الولايات المتحدة والإمارات، في مقابل أن تدعم الأخيرة أي اتفاق بشأن ملف إيران النووي.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته السبت، الثاني من مايو الجاري، إن أوباما يدرس خياراتٍ عدة لعرضها على قادة دول الخليج الذين سيلتقي بهم في منتصف الشهر الجاري في منتجع كامب ديفيد القريب من واشنطن، بهدف طمأنة دول الخليج من أنّ أي اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي لن يكون على حسابها.

وذكرت “نيويورك” تايمز أن الإدارة الأميركية لن تبرم مع دول الخليج “معاهدات دفاعية” لأن من شأن هذا الأمر أن يُغضب إسرائيل، كما أنه يحتاج إلى موافقة من الكونجرس.

ورأت أن أوباما قد يلجأ إلى توقيع “اتفاقية أمنية” مع دول الخليج بعبارات فضفاضة لا تحتاج إلى موافقة من الكونجرس كما أنها تلزم الولايات المتحدة فقط بحماية هذه الدول إذا تعرضت لهجوم خارجي.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية ستحرص على أن لا تُلزم هذه “الاتفاقية”، واشنطن بالتدخل في حال تعرضت أنظمة هذه الدولة لمواجهة مع المعارضة الداخلية، أو اندلعت فيها انتفاضات وثورات كما حدث في الربيع العربي.

يذكر أن الرئيس أوباما قال في مقابلة مصورة مع صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي، إن الخطر الأكبر الذي يُهدِّد دول الخليج ليس إيران، إنما الاحتقان الداخلي فيها، داعياً زعماء الخليج إلى تنفيذ إصلاحاتٍ داخلية.