الفايننشال تايمز: تعزيز سلطة نجل الملك المدلل على الاقتصاد


السعودية/ نبأ (خاص)- أرامكو، كبرى شركات النفط، وذلك التقاطع الأخطر لخيوط مشهدية التحكم والسيطرة الأمريكية تاريخياً، الشركة التي لو توقفت عن العمل ستعود على الولايات المتحدة بخسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وفق الباحثين.

كما أن الواقع الإستعماري لأرامكو ليس سراً، فإنه أيضاً حقيقة لم تتوقف وهي مستمرة حتى يومنا هذا. فناهبو الثروات الذين كانوا يدلون السلطات السعودية على إضراب عمال أرامكو في الخمسينات من القرن الماضي، يقفون اليوم على إعادة لهيكلة الشركة، تثبت قواعد اختلفت عما كانت عليه في السابق، حيث ارتأى أمراء العهد الجديد أن يصبحوا على رأس الشركة لا أن يكتفوا بأخذ حصتهم من بعيد، وهنا لا يستبعد مراقبون أن تكون خطوة محمد بن سلمان بتربعه

على إدارة الشركة، خطوة مزعجة لواشنطن مستقبلاً، ولو أن أمراء آل سعود سيبقون حراساً أمينين على المطامع الأمريكية.

الهيكليات الجديدة لتنظيم إدارة قطاع البترول في المملكة، لم يتوقف بعد بحسب معلومات الصحف الغربية، في هذا الإطار تنقل فايننشال تايمز، عن خبراء مجال النفط، أن ما الخطوات التي جرت، من فصل أرامكو عن وزارة البترول، إلى إنشاء مجلس أعلى لها برئاسة محمد بن سلمان، ربما تشكل هذه الخطوات مقدمة، لتشكيل وزارة كبرى للطاقة.

الخطوات المستقبلية قد تشمل إزاحة وزير النفط علي النعيمي، ليحل مكانه نائبه نجل الملك، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ليستكمل ولي ولي العهد مشروعه لتركيز السلطة في يده وفق الصحيفة البريطانية.