السعودية / نبأ – يشيّع الشهيد عبد آل رمضان مساء اليوم الإثنين في جزيرة تاروت بعد مرور 13 يوما على إحتجاز جثمانه لدى السلطات في محاولة للضغط على عائلته للتوقيع على إستلام جثّة إبنهم دون تحديد هوية العنصر القاتل.
وكانت السلطات تحاول بعد مرور 6 أيام من إستشهاده إبتزاز عائلته للتوقيع على ذلك، لكنها أصرت على موقفها حتّى إضطرّت السلطات إلى تسليم الجثمان اليوم، لكنّها إشترطت عدم تصوير جثمانه كي لا تنفضح آثار الجريمة والرصاص في جسده.
وينطلق التشييع مساء اليوم عند الساعة 7:00 مساءً من أمام مسجد الإمام العسكري في جزيرة تاروت إلى مقبرة تاروت بمحافظة القطيف، حيث يوارى الثرى.
وعبّرت المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الإنسان عن قلقها بشأن وجود تعليمات رسمية من قبل وزارة الداخلية السعودية، تسمح لأفراد بعض الأجهزة الأمنية باستخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين.
وكان مركز أمان لمراقبة حقوق الانسان قد أصدرَ بياناً، قبل نحو أسبوع نقلَ فيه شهاداتٍ لشهود عيان أكّدوا رؤيتهم دورياتٍ مصفحةً تابعة للشرطة “نوع يوكن جي أم سي” تحاصر التجمع الشبابي الذي كان يمارس هواية “التفحيط”، وأضافَ الشهود أنهم شاهدوا عنصرين يترجّلان من سيارتهم ويطلقان الرصاص الحي باتجاه التجمع الشبابي، وهي الرواية التي تتطابق مع أحد مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن قوات الأمن السعودية أطلقت النار الثلاثاء 21 نيسان / أبريل 2015 على جموعة من الشباب كانوا يمارسون "التفحيط" بالسيارات في ساحة بعيدة على الأحياء والسكان، عند حاجز يفصل حي الناصرة (القطيف) عن بلدة العوامية، ما أسفر عن إستشهاد الشاب على آل رمضان وجرح آخرين.