نبأ – تُسلّط كُل هزيمة للإمارات الضوء على أنماط مُتّسقة في نهج أبوظبي لبسط نفوذها واستغلال مقدّرات البلدان، كما تفعل في اليمن والصومال وليبيا، بيدَ أنّ آخر الهزائم التي مُنيَت بها كانت عندما سقطت قوات “الدعم السريع” في السودان، بعد دعمها وتمويلها لهذه الميليشيات في وجه الجيش السوداني المحلي.
الضربةُ القاصِمَة تحدّثَت عنها صحُف تركيّة مُنتقِدَةً اختلالَ تحالفات الإمارات، ما أعادَ إلى الواجهة الخلاف الحاصِل بين أبوظبي وأنقرة في العام 2011، عندما دعمت الأخيرة احتجاجات ما سُمّي بــ”الربيع العربي” الذي أطاح بحكوماتٍ عربية مثل مصر، عبر تغذية جماعات الإخوان المسلمين، ما اعتبرَه النظام الإماراتي تهديدًا وجوديًا. وفي العام 2016، اتّهمَ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أبوظبي بدعمها محاولة الانقلاب. وفي العام التالي، عندما قاطع جيران قطر، بما في ذلك الإمارات، الدوحة إبّان الأزمة الخليجية، قدّمت تركيا دعمها، ممّا فاقمَ غضب محمد بن زايد.
وبالعودة إلى السودان، فإنّ تنافسًا تركيًّا-إماراتيًّا أخذ مكانه على أراضي الخرطوم، حيث احتياطيات الذهب والموارد الطبيعية المُستغَلة.