أخبار عاجلة

مشكلة قلة السكان الأصليين في الإمارات تطفو على السطح

نبأ – في الآونة الأخيرة، بدأت مشكلة قلة السكان المحليين الأصليين في الإمارات تطفو على السطح بشكل ملحوظ، في ظل تزايد أعداد الوافدين الأجانب.

وعلى الرغم من أن الإمارات كانت جزءاً من سلطنة عمان تحت اسم “ساحل عمان”، إلا أنها أصبحت اليوم دولة ذات تركيبة سكانية معقدة، حيث بات المواطنون أقلية، بينما يشكل الوافدون من مختلف الجنسيات الغالبية العظمى من السكان.
هذا الواقع الديموغرافي، يضع ضغوطًا كبيرة للحفاظ على الهوية الوطنية في ظل تنوع ثقافي ولغوي هائل. وفي هذا السياق، جاء قرار حصر استخدام اللهجة الإماراتية في الإعلانات على المواطنين الأصليين كخطوة تهدف إلى حماية الهوية الثقافية.

ورغم أن هذا القرار قد يساهم في تعزيز اللهجة المحلية في الإعلام، إلا أنه لا يعد حلاً كافيًا لمعالجة الأزمة بشكل جذري.
فالقضية لا تقتصر على اللهجة فقط، بل تتعلق بالتحديات التي يواجهها المجتمع في الحفاظ على ثقافته وهويته في بيئة مفتوحة على العالم، تطغى عليها الثقافة الغير عربية.

وقد أسست الإمارات بعد فترة من الاستعمار، وهي تعتمد اليوم بشكل كبير على العمالة الأجنبية التي تشغل معظم الوظائف في مختلف القطاعات.

وفي ظل هذه التحديات الثقافية، تحتاج البلاد إلى استراتيجيات شاملة للحفاظ على هويتها بعيدا عن القرارات السطحية من هنا أو هناك.