نبأ – تعيش مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، أوضاعًا مأساوية مع تفاقم أزمة الكهرباء التي تشهد انقطاعاً متواصلاً لأكثر من 8 ساعات يومياً، وسط ارتفاع حاد في درجات الحرارة وانهيار مستمر للعملة المحلية التي تجاوزت 2500 ريال للدولار الواحد.
هذه الأزمات، تتزامن مع غلاء الأسعار وعدم دفع المرتبات، الأمر الذي تكشف عن حجم الأزمة التي يرزح تحتها الجنوبيون.
وتأتي هذه الأزمات نتيجة مباشرة لتصاعد الصراع بين السعودية والإمارات للسيطرة على المحافظات الجنوبية، حيث تدور منافسة شرسة بين الطرفين عبر أذرعهما. في الوقت الذي تتضارب فيه المصالح الإقليمية، يدفع المواطن اليمني في عدن وشبوة وأبين وغيرها ثمناً باهظاً من استقراره ولقمة عيشه.
تبادل الاتهامات بين الأطراف المدعومة سعودياً وإماراتياً زاد من تفاقم الفوضى، حيث تُوزع الوعود بإصلاح الخدمات دون تنفيذ فعلي. ويُترك المواطنون لمواجهة مصيرهم في ظل غياب شبه تام لأي حلول حقيقية.
ومع استمرار هذا الصراع، تتصاعد المخاوف من أن تتحول معاناة الجنوب إلى كارثة مستدامة يدفع ثمنها جيل قادم تربّى على الأزمات.